في خطوة لتعزيز التعاون بين مصر والصومال، تستضيف القاهرة “منتدى رجال الأعمال المصري الصومالي” يوم الأربعاء المقبل، بمشاركة واسعة من المستثمرين ورجال الأعمال من الجانبين، ويستمر المنتدى لمدة يومين.
ويأتي انعقاد المنتدى في ظل التطور المتنامي في العلاقات بين البلدين، لا سيما بعد دعم مصر لمقديشو في أزمتها مع إثيوبيا بشأن اتفاق أديس أبابا مع إقليم “أرض الصومال” للحصول على منفذ بحري.
ويهدف المنتدى إلى تعزيز التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة، خاصة في قطاعات الأمن الغذائي، الأدوية، والمنسوجات.
وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء المصري، شهد التبادل التجاري بين البلدين ارتفاعاً بنسبة 88%، ليصل إلى 59 مليون دولار خلال النصف الأول من عام 2024، مقارنة بـ 31 مليون دولار خلال الفترة نفسها من 2023، وبلغت الصادرات المصرية إلى الصومال 57 مليون دولار، مقابل 2 مليون دولار واردات صومالية.
وأكد السفير الصومالي في القاهرة، علي عبدي، أن المنتدى يمثل “خطوة مهمة على الطريق الصحيح” لتعزيز التعاون الاقتصادي، مشيراً إلى أن الصومال يمتلك مقومات استثمارية واعدة، داعياً الشركات المصرية للاستفادة من الفرص المتاحة.
ومن جانبه، صرح رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، يسري الشرقاوي، أن المنتدى سيرسي قواعد شراكات تجارية جديدة، في حين أكد الخبير في الشؤون الإفريقية، رامي زهدي، أن استقرار الصومال مؤخراً يوفر بيئة مناسبة للاستثمارات، خصوصاً مع دعم مصر للمؤسسات الصومالية أمنياً واقتصادياً.
وإلى جانب التعاون الاقتصادي، عززت مصر علاقاتها العسكرية مع الصومال، حيث وقع البلدان بروتوكول تعاون عسكري في أغسطس 2024، وتم الاتفاق على مشاركة مصر في بعثة حفظ السلام الإفريقية بين 2025 و2029، إضافة إلى تقديم معدات عسكرية مصرية لدعم مقديشو في مواجهة التحديات الأمنية، خصوصاً خطر الإرهاب.
ويعد منتدى رجال الأعمال المصري الصومالي فرصة استراتيجية لتعزيز الشراكات الاقتصادية، ويأتي في إطار جهود القاهرة لدعم مقديشو سياسياً واقتصادياً، بما يساهم في تعزيز استقرار القرن الإفريقي، وأمن البحر الأحمر.
الأهلي المصري يعتمد سياسة ليفربول في التعاقدات