18 يوليو 2025

السفير عزت سعد، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، قال إن سداد مصر قرض محطة الضبعة النووية بالروبل الروسي يمثل خطوة تحمل دلالة رئيسية، وهي عمق الثقة المتبادلة والمصالح المشتركة بين القاهرة وموسكو.

وأضاف سعد، في تصريحات صحفية، أن هذه الخطوة جاءت بناءً على مبادرة مصرية طُرحت العام الماضي، حيث تم توقيع البروتوكول المعدل لاتفاق القرض الحكومي الميسر، بما ينسجم مع توجه متصاعد داخل مجموعة “بريكس” وخارجها، إذ لم يعد من المنطقي أو المناسب بالنسبة للعديد من الدول الاعتماد على الدولار كعملة رئيسية وحيدة في المعاملات التجارية.

وأوضح أن أكثر من 80% من المبادلات التجارية بين روسيا وشركائها الرئيسيين، مثل الصين والهند، تتم بالفعل بالعملات المحلية، لافتاً إلى أن موسكو طالبت، منذ بداية العقوبات الغربية المفروضة عليها في فبراير 2022، بتحصيل قيمة صادراتها من النفط والغاز بالروبل الروسي، وأشار إلى أن الروبل أظهر أداءً قوياً منذ مطلع العام الجاري، مدعوماً ببعض التحسن الذي شهدته العلاقات الروسية الأمريكية في الفترة الأخيرة.

واعتبر مساعد وزير الخارجية الأسبق أن هذا التطور خطوة لافتة ومهمة، خصوصاً أن حجم القرض الروسي الممنوح لمصر يبلغ 25 مليار دولار، ما يعكس مستوى كبيراً من الثقة والشراكة الحقيقية بين البلدين، إلى جانب الفرص الاستثمارية الواعدة.

وفي هذا الإطار، استشهد سعد بتوقيع اتفاقية إنشاء منطقة الصناعات الروسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والتي تم إبرامها في مايو الماضي عقب زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى روسيا، معتبراً أن هذه الاتفاقية تمثل امتداداً عملياً لتعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين على الأصعدة الاقتصادية والتجارية والصناعية.

إعلامي مصري يوجه رسالة إلى أحمد الشرع بعد القبض على مصري (فيديو)

اقرأ المزيد