تسعى الهيئة المصرية العامة للبترول إلى رفع إنتاجها من الزيت الخام ليصل إلى 565 ألف برميل يومياً بنهاية العام المالي 2024-2025، مقارنة بـ 475 ألف برميل يومياً في العام السابق، بزيادة تقدر بنحو 18%.
وتأتي هذه الخطوة بالتعاون مع الشركاء الأجانب، حيث تعمل الشركات تحت مظلة وزارة البترول على تنفيذ برامج تنموية وإضافة نحو 90 ألف برميل يومياً من خلال تطوير الحقول القديمة وحفر آبار استكشافية جديدة، خاصة في مناطق الصحراء الشرقية وخليج السويس.
وتعتمد الهيئة في تحقيق هذه الزيادة على تطوير الحقول القائمة، إذ سيتم استخلاص نسبة كبيرة من الإنتاج من تلك الحقول التي تخضع حالياً لعمليات تنمية، بينما سيأتي الباقي من الآبار الجديدة الواقعة ضمن نطاق أعمال الشركاء الأجانب.
وتلعب شركات مثل بترول خليج السويس “جابكو”، وخالدة للبترول، والعامة للبترول دوراً محورياً في تحقيق المستهدف، عبر حفر آبار جديدة وتطوير البنية التحتية لخطوط الإنتاج ومحطات التكرير.
وفي إطار خططها المستقبلية، تدرس وزارة البترول المصرية عروضاً مقدمة من شركات عالمية لاستكشاف النفط والغاز في مناطق جديدة، بالإضافة إلى تطوير الحقول القديمة التي تم طرحها عبر بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج، ومن المتوقع البت فيها خلال النصف الأول من 2025.
وتسعى الهيئة كذلك إلى تقليل وارداتها من النفط الخام والمشتقات البترولية خلال العام المالي 2025-2026، بالتزامن مع التوسع في مشروعات التكرير الحكومية والخاصة، مما سيسهم في تقليل الفاتورة الاستيرادية وتوفير الوقود اللازم للسوق المحلية.
وتأتي هذه الجهود في إطار استراتيجية شاملة تهدف إلى خلق بيئة استثمارية جاذبة، وزيادة الاستثمارات في قطاع النفط والغاز، وتسريع عمليات الاستكشاف والتنمية لضمان استدامة الإمدادات وتأمين احتياجات السوق المحلية.
النفط يهيمن على إيرادات ليبيا خلال أول شهرين من 2025