تسعى مصر إلى توسيع مساحتها الزراعية بمقدار 4 ملايين فدان (أكثر من 16 ألف كيلومتر مربع)، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز القطاع الزراعي ومكافحة التصحر في البلاد.
ويأتي هذا التوسع في إطار مشروع “المبادرة الإفريقية” الذي أطلقته الحكومة، والذي يهدف إلى تطوير الأراضي الزراعية وتحقيق تنمية مستدامة.
وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الزراعة المصرية أنها بصدد إجراء أبحاث ودراسات دقيقة لتحديد خصائص التربة في مختلف أنحاء البلاد، من أجل تصنيف الأراضي واختيار المحاصيل المناسبة للزراعة.
وأكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، علاء فاروق، أن هذا التوسع الزراعي سيعود بالنفع على الاقتصاد الوطني، من خلال توفير فرص عمل جديدة وتقليل معدلات البطالة، فضلاً عن جذب الاستثمارات الأجنبية إلى مصر.
وأشارت الوزارة إلى أن مصر قد تمكنت بالفعل من زيادة المساحة الزراعية بمقدار 2 مليون فدان (9 آلاف كيلومتر مربع) خلال السنوات الماضية، وأن هناك محاصيل استراتيجية تزرع على هذه الأراضي لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وفي إطار مشاريع التوسع الأفقي، يتم العمل على تطوير المناطق الصحراوية في دلتا نهر النيل وشبه جزيرة سيناء.
وفيما يتعلق بمصادر المياه، أشار فاروق إلى أن مصر تواجه تحديات كبيرة بسبب نقص موارد المياه العذبة، ولذلك تم اللجوء إلى تقنية تنقية مياه الصرف وإعادة استخدامها في الزراعة، بالإضافة إلى استغلال المياه الجوفية بشكل أفضل.
من جهة أخرى، تم تنفيذ مشاريع تنموية ناجحة في سيناء، حيث تم إنشاء 17 مجموعة جديدة لتنمية الزراعة، وهو ما أسهم في توفير أكثر من 2100 وحدة سكنية جديدة للأسر الزراعية، مما قلل من معدلات البطالة وأدى إلى تحسن الوضع المعيشي للعديد من الأسر.
تجدر الإشارة إلى أن التصحر لا يزال يشكل تحدياً كبيراً في مصر وإفريقيا، حيث أظهرت الدراسات أن 23% من أراضي القارة غير صالحة للزراعة، نتيجة لتوسع الصحاري.
مباحثات مصرية – روسية لتسريع تنفيذ مشروع محطة “الضبعة” النووية