Gassan 
تعمل مصر على تأمين احتياجاتها من الغاز المسال في 2025 عبر استيراد أكثر من 15 شحنة، مع تراجع الإنتاج المحلي وزيادة الاستهلاك، بينما تكثف جهودها لتطوير الحقول وسداد مستحقات الشركاء.
مصر تخطط لاستيراد أكثر من 15 شحنة غاز مسال في 2025 لتلبية احتياجات السوق المحلي، وفقاً لما كشفه مسؤول حكومي.
وأوضح أن الوزارة تدرس خيارين لتأمين الإمدادات، إما عبر طرح مناقصة عالمية في مارس المقبل، أو التفاوض المباشر مع الموردين الذين سبق التعامل معهم.
تأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية مصر لتعويض الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، مع استمرار الجهود الحكومية لزيادة إنتاج الغاز من الحقول المحلية، خاصة في البحرين الأحمر والمتوسط، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي في المستقبل.
وأشار المسؤول إلى أن الشحنات المستوردة ستستخدم بشكل رئيسي في تشغيل محطات الكهرباء، لا سيما خلال أشهر الصيف، حيث يزداد الطلب على الطاقة.
وأكد أن الشركة القابضة للغازات الطبيعية “إيجاس” تواصل تعاقداتها الخارجية لضمان استقرار الإمدادات، وسط توقعات بأن يصل متوسط الاستهلاك اليومي للغاز في النصف الثاني من 2025 إلى نحو 6.3-6.4 مليار قدم مكعبة.
وأضاف أن هناك تنسيقاً مشتركاً بين “إيجاس” ووزارة الكهرباء لتحديد الكميات المطلوبة شهرياً لمحطات التوليد، مشيراً إلى أن برامج تطوير الحقول المحلية بالتعاون مع الشركات الأجنبية ساهمت في زيادة الإنتاج بنحو 200-250 مليون قدم مكعبة يومياً خلال النصف الأول من العام.
وفي سياق متصل، كشف المسؤول عن أن مصر دخلت سوق الغاز المسال في يونيو الماضي عندما كانت الأسعار منخفضة نسبياً، حيث تراوح سعر المليون وحدة حرارية حول دولارين، وشدد على أن وزارة البترول تعتمد سياسة الجدوى الاقتصادية في استيراد الوقود لضمان كفاءة التكاليف.
ولتسريع عمليات الاستكشاف والإنتاج، تعمل مصر على تعديل خطط التنمية بالتعاون مع الشركاء الأجانب، مع التركيز على سداد المستحقات المتأخرة وفق جدول زمني متفق عليه، إضافة إلى تقديم حوافز لضمان استمرار الاستثمار في القطاع.
وكانت مصادر تجارية قد أفادت، وفقاً لوكالة “رويترز”، بأن مصر وقعت مؤخراً اتفاقيتين مع “شل” و”توتال إنرجيز” بقيمة 3 مليارات دولار، لتوريد 60 شحنة غاز مسال خلال 2025.
أما على صعيد الإنتاج، فقد أظهرت بيانات “جودي” انخفاض إنتاج مصر من الغاز بنسبة 16.7% في 2024 ليصل إلى 49.4 مليار متر مكعب، مقارنة بـ59.3 مليار متر مكعب في 2023، بينما ارتفع الاستهلاك بنسبة 1.1% إلى 62.5 مليار متر مكعب.
وسجلت واردات الغاز ارتفاعاً بنسبة 70% لتعويض نقص الإنتاج، حيث بلغت 14.6 مليار متر مكعب، في حين توقفت الصادرات منذ أبريل 2024، واقتصرت على 854 مليون متر مكعب.
مأساة جديدة في المتوسط.. فقدان 20 مهاجراً أبحروا من ليبيا