خصصت مصر 20 كيلومتر مربع في الواحات لتحالف شركات لتنفيذ محطة طاقة شمسية بقدرة 900 ميغاواط، ضمن خطط تعزيز الطاقة المتجددة، ويُتوقع اكتمال المشروع في 2025 لدعم الشبكة القومية للكهرباء.
أعلنت مصادر حكومية عن تخصيص 20 كيلومتراً مربعاً في منطقة الواحات بمحافظة الوادي الجديد لصالح تحالف يضم شركات مصدر، إنفينيتي باور، وحسن علام، لإنشاء محطة طاقة شمسية بقدرة 900 ميغاواط، وذلك في إطار خطط الدولة لتعزيز الطاقة المتجددة.
ووفقاً لما صرح به مسؤول حكومي، فقد استكمل التحالف دراسات السطوع الشمسي والتقييمات البيئية اللازمة، تمهيداً لبدء تنفيذ المشروع.
وأوضح أن الأرض المخصصة لهذا المشروع تأتي ضمن 10 آلاف كيلومتر مربع كانت قد حصلت عليها هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة بقرار جمهوري، بهدف إقامة مشروعات الطاقة الشمسية والرياح في الوادي الجديد.
من المقرر أن يتم الانتهاء من تنفيذ محطة الطاقة الشمسية الجديدة في النصف الثاني من عام 2025، حيث ستسهم في زيادة قدرات الطاقة النظيفة المربوطة بالشبكة القومية للكهرباء.
كما أشار المصدر إلى أن شركة إنفينيتي تعمل على تنفيذ محطة شمسية أخرى في بنبان بأسوان بقدرة 300 ميغاواط، والتي من المتوقع استكمالها قبل نهاية 2025، ليصل إجمالي الاستثمارات للمحطتين إلى نحو مليار دولار.
بحسب المسؤول، فإن منطقة الواحات تمتلك إمكانيات كبيرة لإقامة مشروعات الطاقة الشمسية والرياح، مما يجعلها محوراً أساسياً لتطوير مصادر الطاقة البديلة التي من المتوقع أن تحل تدريجياً محل المحطات التقليدية المعتمدة على الوقود الأحفوري بحلول 2025/2026.
وأضاف أن هناك طلبات جديدة قيد التقييم من قبل عدد من الشركات الراغبة في الحصول على أراضٍ بالمنطقة لتنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة، مشيراً إلى أنه سيتم البت فيها خلال النصف الثاني من العام الجاري.
وفي إطار التوسع في الطاقة المتجددة، سيتم تشغيل 700 ميغاواط من الطاقة النظيفة خلال النصف الثاني من عام 2024، حيث تم ربط 500 ميغاواط من إنتاج إيميا باور في أبيدوس بأسوان، و200 ميغاواط من تنفيذ أكوا باور السعودية في كوم أمبو، بالشبكة القومية.
وأشار المسؤول إلى أن استراتيجية الطاقة المتجددة في مصر تعتمد خلال السنوات المقبلة بشكل متزايد على القطاع الخاص، لتعزيز الاستثمار في الطاقة البديلة، وتسريع تنفيذ المشروعات، مما يسهم في زيادة حصة الطاقة النظيفة وتقليل الانبعاثات الكربونية.
وتمتلك مصر العديد من المشروعات الكبرى في مجال الطاقة المتجددة، من بينها:
– مجمع بنبان للطاقة الشمسية بأسوان، بقدرة 1465 ميغاواط باستخدام تقنية الخلايا الكهروضوئية.
– المحطة الشمسية الحرارية بالكريمات، التي تبلغ قدرتها 140 ميغاواط.
– محطة طاقة الرياح في جبل الزيت بالبحر الأحمر، بقدرة 580 ميغاواط.
– محطة طاقة الرياح في خليج السويس، والتي تعد من أكبر مشروعات طاقة الرياح في المنطقة.
– محطة الضبعة للطاقة النووية في مطروح، التي من المتوقع أن تولد 4800 ميغاواط.
وفقاً لرؤية مصر 2030، تعمل الحكومة على زيادة نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة إلى 42% بحلول عام 2030 بدلاً من 2035، وذلك من خلال إضافة 2.5 غيغاواط من مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بالتعاون مع القطاع الخاص.
كما تستهدف استراتيجية الطاقة حتى 2040 رفع مساهمة الطاقة المتجددة إلى 60% من إجمالي مزيج الطاقة، عبر التوسع في مشروعات الرياح والطاقة الشمسية، بالإضافة إلى الهيدروجين الأخضر، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري بإزالة 19 غيغاواط من التوربينات التقليدية.
غياب رونالدو عن مباراة النصر والشرطة في بغداد يثير إحباط الجماهير العراقية