11 فبراير 2025

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد أن مشاركة مصر في بعثة الاتحاد الأفريقي بالصومال تهدف إلى دعم الأمن والاستقرار في البلاد وليست موجهة ضد أي طرف، معبراً عن تضامن بلاده مع الصومال في مواجهة التحديات الأمنية، ودعم جهود تحقيق السلام والتنمية في المنطقة.

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن المشاركة المصرية ضمن بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم الأمن والاستقرار في الصومال تهدف بشكل أساسي إلى تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد، دون أن تكون موجهة ضد أي طرف.

وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الرئيس السيسي مع نظيره الصومالي الدكتور حسن شيخ محمود، بقصر الاتحادية في القاهرة.

وأضاف الرئيس السيسي أن مصر كانت تتابع بقلق ما تشهده الصومال من تحديات أمنية واضطرابات، مؤكداً أن مشاركة مصر تأتي في إطار التضامن مع الشعب الصومالي ومساعدته على تجاوز الأزمات. وأوضح أن الهدف الرئيسي هو دعم جهود تحقيق الاستقرار والأمن في الصومال، وليس تهديد أي دولة أو طرف آخر.

وشدد الرئيس المصري على التزام مصر بمساندة الأشقاء في الصومال من خلال التعاون مع الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي، بما يعزز جهود إحلال السلام والتنمية في المنطقة، وأكد أن مصر ستواصل دعمها للصومال في مسيرته نحو الاستقرار والازدهار.

ويأتي إرسال القوات المصرية إلى الصومال في إطار الجهود الدولية الرامية إلى مكافحة الإرهاب ودعم الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، وذلك في ظل التحديات الأمنية المتزايدة على المستوى العالمي.

وتعتبر هذه الخطوة تماشياً مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وعلى رأسها القرار رقم 2628 الصادر عام 2022، والذي يدعو الدول الأعضاء إلى تقديم الدعم للصومال لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجهها.

وتتمثل الدوافع الاستراتيجية لمصر في دعم الصومال في تعزيز الأمن القومي المصري من خلال تحقيق الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، بالإضافة إلى حماية المصالح المصرية في المناطق الحيوية مثل البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

كما تسعى مصر من خلال هذه الخطوة إلى تعزيز دورها الإقليمي والدولي كفاعل رئيسي في جهود حفظ السلام ودعم التنمية.

ويُعتبر التعاون بين الدول في مجالات الأمن والتنمية أمراً حيوياً في الوقت الراهن، خاصة في ظل التحديات المشتركة التي تواجهها العديد من الدول.

مساعدات إنسانية ضخمة مقدمة من روسيا لضحايا الفيضانات في الصومال

اقرأ المزيد