17 يونيو 2025

طالب في الصف الأول الإعدادي الأزهري أقدم على إنهاء حياته بتناول مادة سامة، في عزبة بكير التابعة لقرية شوبر بمركز طنطا في محافظة الغربية بمصر.

وتلقى اللواء أيمن عبد الحميد، مدير أمن الغربية، إخطاراً من مأمور مركز شرطة طنطا، يُفيد بورود بلاغ من مستشفى طنطا الجامعي، بوصول الطالب “محمود. ط” في حالة إعياء شديدة، مصحوبة بقيء وإسهال حاد، نتيجة تناوله قرص مبيد حشري يُعرف شعبياً باسم “حبة الغلة”، والتي تُعد من أكثر المواد السامة فتكاً، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة متأثراً بمضاعفاتها.

وفور الإبلاغ، انتقلت الأجهزة الأمنية إلى المستشفى تحت إشراف العميد محمد عاصم، مدير إدارة البحث الجنائي بالغربية، حيث باشرت فرق التحري جمع المعلومات والاستماع لأقوال ذوي الطالب.

وكشفت التحريات الأولية أن الطالب أقدم على الانتحار بعد شعوره بالخوف الشديد من رد فعل والده، عقب ضبطه وهو يدخن، الأمر الذي دفعه إلى اتخاذ قرار مأساوي بإنهاء حياته.

وقد تم نقل الجثمان إلى مشرحة المستشفى، وتم تحرير محضر بالواقعة، بينما باشرت النيابة العامة التحقيق، وأمرت بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة، وطلبت تحريات موسعة حول ملابسات الحادث والأسباب النفسية والاجتماعية التي دفعت الطالب للانتحار.

وتُسلط هذه الحادثة الضوء من جديد على خطورة الضغوط النفسية التي قد يتعرض لها المراهقون، وأهمية الحوار والتواصل الأسري، لتجنب وقوع مثل هذه الكوارث التي تترك خلفها ألماً لا يُحتمل.

مصر تستقطب 75.8% من الاستثمارات الأجنبية في شمال إفريقيا

اقرأ المزيد