تطوق الحرب السودان بمزيد من الدمار والمعاناة، مع تجدد الهجمات بالطائرات المسيّرة على مدينة بورتسودان لليوم السابع على التوالي، ووقوع مجزرة دامية في مخيم “أبو شوك” بشمال دارفور.
واستيقظت مدينة بورتسودان، فجر اليوم السبت، التي تؤوي آلاف النازحين وتعد مركزا إنسانيا رئيسيا في الشرق، على أصوات انفجارات جديدة نتيجة ضربات جوية نفذتها طائرات مسيّرة، هي السابعة خلال أسبوع.
وبحسب مصادر عسكرية، تعود هذه الهجمات إلى قوات الدعم السريع، التي كثفت عملياتها ضد ما تعتبره “أهدافا حيوية” في المدينة التي تتخذها الحكومة السودانية مقرا مؤقتا لها منذ فقدان السيطرة على الخرطوم.
واستهدفت الهجمات مواقع حساسة، بينها خزانات وقود ومنشآت استراتيجية، فيما دفع الجيش السوداني بوحدات الدفاع الجوي للرد، وسط مخاوف من تفاقم أمني يعطل عمل المنظمات الدولية، لا سيما وأن المدينة تضم مقارا لوكالات أممية ومراكز إغاثية.
ولم تقتصر الأضرار على بورتسودان؛ إذ أعلنت شركة كهرباء السودان أن محطة عطبرة في ولاية نهر النيل، تعرضت هي الأخرى لقصف بالطائرات المسيّرة، ما أدى إلى اندلاع حريق واسع وانقطاع التيار الكهربائي عن ولايتي البحر الأحمر ونهر النيل.
وفي الطرف الآخر من السودان، وتحديدا في مخيم أبو شوك قرب مدينة الفاشر، مشهد آخر للمأساة، حيث أعلنت غرفة طوارئ المخيم مقتل 14 مدنيا على الأقل، بينهم عشرة من أسرة واحدة، نتيجة قصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع.
صحيفة.. الصمغ العربي يساهم في تمويل الصراع بالسودان