23 مايو 2025

المخرج المصري عمرو سلامة أثار موجة واسعة من الانتقادات بعد تصريحاته المثيرة للجدل حول الفنان الراحل إسماعيل ياسين والمخرج الكبير صلاح أبو سيف.

ووصف ياسين بأنه “أسوأ ممثل في تاريخ السينما المصرية”، معبراً عن ندمه على الإعجاب به في طفولته، كما اعتبر أن صلاح أبو سيف “مخرج مبالغ في تقييمه”، ووصف فيلم “المومياء” بأنه “أوفر ريتد”، رغم كونه من أيقونات السينما المصرية الحائزة على جوائز عالمية.

وجاءت هذه التصريحات خلال مقابلة أجراها سلامة في برنامج “ليك لوك” الذي يقدمه الفنان مصطفى متولي، وسرعان ما انتشرت بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أثارت موجة من الغضب بين النقاد والجمهور، معتبرين أن المخرج الشاب تجاوز حدود النقد الفني إلى التقليل من قيمة رموز السينما المصرية.

وانهالت التعليقات المنددة على تصريحات سلامة، حيث كتب أحد المعلقين على منصة “إكس”: “في فرق بين الرأي الشخصي والجهل، عمرو سلامة جاهل بتاريخ المهنة التي يعمل بها”، بينما علق آخر ساخراً: “لو فيه مخرج مصري أوفر ريتد، فهو عمرو سلامة نفسه”.

وقارن أحد المتابعين بين أعمال صلاح أبو سيف ومسيرة سلامة، قائلاً: “أبو سيف أخرج أيقونات السينما المصرية مثل (القاهرة 30 – الفتوة – أنا حرة – شباب امرأة)، بينما عمرو سلامة أخرج فيلم (أسماء) ومسلسلاً يقلد أفلام الرعب الأمريكية”.

ورأى آخرون أن انتقادات سلامة تجاوزت حدود الرأي الشخصي، حيث قال أحدهم: “من حقه ألا يعجبه إسماعيل ياسين، لكن التقليل من صلاح أبو سيف أمر غير مقبول، هذا الرجل صنع تاريخ السينما المصرية”.

وسارع سلامة بعد الهجوم الحاد إلى نشر بيان اعتذار عبر حساباته الرسمية، قال فيه: “أتقدم بخالص اعتذاري لجمهور ومحبي جميع الفنانين الذين ذكرتهم في البرنامج، ولكل من شعر بالإساءة بسبب إبداء آرائي بصورة مبالغ فيها وغير لائقة، مما قد يكون قد مسّ تاريخهم الفني الكبير والمهم”.

وتابع: “أدرك تماماً أن مكانة هؤلاء الفنانين وتأثيرهم في الثقافة الشعبية لا يمكن المساس بهما، وأتعجب من البعض الذي قرر مقارنتي بهم، فهذه مقارنة في غير محلها تماماً، هم أصحاب تاريخ فني عظيم أثر في ملايين البشر لعقود، ومقارنتي بهم لا معنى لها، كما لو أن نملة تُقارن بأسد”.

واعترف سلامة بأنه ارتكب “خطأ كبيراً”، مؤكداً أن “عفويته أحياناً تصل إلى حد التهور”، وأنه لم يدرك أن التصريحات العلنية تبقى مؤثرة ولا يمكن التعامل معها وكأنها دردشة خاصة، متعهداً بأن يكون أكثر حرصاً في المستقبل.

ورغم الانتقادات الحادة، رأى بعض المتابعين أن خطوة الاعتذار تحسب له، حيث كتبت مدونة تُدعى “رشا”: “أختلف مع عمرو سلامة في بعض الأمور، لكن يجب تشجيع ثقافة الاعتذار”، فيما رأى آخرون أن الضرر قد وقع بالفعل، قائلين: “بعد كل هذا الجدل، الاعتذار وحده لا يكفي”.

فوز مصر على الكاميرون في كأس إفريقيا للناشئين

اقرأ المزيد