27 ديسمبر 2024

في وقت حساس يعقد مجلس السلم والأمن الإفريقي جلسته لبحث سبل إنهاء الجمود السياسي في ليبيا، بعد تأجيل مؤتمر المصالحة الوطنية وسط تحديات داخلية وخارجية.

يعقد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي في أديس أبابا اليوم الثلاثاء 12 نوفمبر 2024، جلسته رقم 1244 لمناقشة الوضع السياسي المتأزم في ليبيا، وذلك في وقت حرج تشهد فيه البلاد توترات متصاعدة.

وتعقد الجلسة بعد تأجيل مؤتمر المصالحة الوطنية، الذي كان من المفترض أن يعقد في أبريل الماضي، بهدف إيجاد حلول سياسية شاملة لإنهاء حالة الجمود والانقسام التي تعصف بالبلاد.

ويأتي تأجيل المؤتمر في وقت حساس، حيث تشير التوقعات إلى وجود صعوبات كبيرة في التوصل إلى توافق بين الأطراف الليبية حول القضايا الأساسية والمسؤولين الذين سيقودون عملية المصالحة.

وبعض التحليلات تشير إلى تدخلات خارجية ومحاولات فرض رؤى معينة من أطراف مختلفة، وهو ما أسهم في تأخير تنفيذ هذا المشروع الحيوي.

في هذا الإطار، قام رئيس الاتحاد الإفريقي محمد ولد الشيخ الغزواني الشهر الماضي بزيارة إلى العاصمة الليبية طرابلس، في محاولة لإحياء المفاوضات بين الفرقاء الليبيين.

وكانت اللقاءات التي عقدها مع المسؤولين الليبيين ورؤساء الفصائل المتنازعة تهدف إلى تحفيز الأطراف على العودة إلى طاولة الحوار، حيث نقل رسالة مفادها ضرورة الالتزام بخطوات واضحة نحو المصالحة.

وخلال الجلسة المقبلة، سيتناول مجلس السلم والأمن الإفريقي مستجدات الأزمة الليبية وتطوراتها منذ الاجتماع السابق في أبريل 2023، مع التركيز على نتائج زيارة الغزواني إلى ليبيا.

ومن المتوقع أن يثير المجلس تساؤلات حول أسباب تأجيل مؤتمر المصالحة، مع طرح أفكار جديدة لخطوات مستقبلية.

وسيقدم بانكولي أدييوي، مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن، تقريراً يتناول التحديات التي تعيق عملية المصالحة، بينما ستلقي وحيدة ياري، الممثل الخاص لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي إلى ليبيا، إحاطة حول الوضع الحالي في البلاد.

ويواجه الاتحاد الإفريقي تحديات كبيرة في محاولاته لحل الأزمة الليبية، إذ إن الانقسامات السياسية والمصالح المتضاربة بين الأطراف المختلفة تجعل من الصعب التوصل إلى حلول دائمة.

ومع استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد وارتفاع مستويات البطالة، يعاني الشعب الليبي من تداعيات الوضع السياسي المتأزم.

ومن جهتها، تأمل بعض الأوساط في أن تتمكن الجلسة من إيجاد مسار جديد للتفاوض يساعد على تجاوز حالة الجمود السياسي، في حين يشكك آخرون في قدرة الاتحاد الإفريقي على فرض حلول ناجعة في ظل التنافس الإقليمي والدولي.

وفي الختام، تبقى الأزمة الليبية واحدة من أصعب القضايا التي يواجهها الاتحاد الإفريقي، حيث يتطلب حلها جهوداً مستمرة وفعالة، مع ضرورة تحقيق توافق داخلي ليبي بعيداً عن التدخلات الخارجية.

روسيا تتهم صحافيين كينيين بالترويج لمعلومات مضللة عن نشاطها في ليبيا

اقرأ المزيد