مالي والنيجر توقعان اتفاقاً ثنائياً جديداً لتزويد مناطق شمال مالي بالمحروقات، في خطوة تهدف إلى التخفيف من حدة أزمة الوقود التي تشهدها تلك المناطق منذ أسابيع.
وجاء الإعلان عن الاتفاق يوم الجمعة الماضي في العاصمة النيجرية نيامي، عقب زيارة رسمية لوزير الصناعة والتجارة المالي، موسى ألسان ديالو، الذي أكد أن الاتفاق ساري المفعول حتى 31 ديسمبر 2025، ويتضمن تفاهمات شاملة حول كميات الوقود وأسعاره.
ويأتي الاتفاق في أعقاب توقف الإمدادات النفطية القادمة من الجزائر، والتي كانت تغطي حاجات مناطق غاو وميناكا وتمبكتو وكيدال، وذلك بسبب توتر العلاقات الدبلوماسية بين مالي والجزائر، مما أثّر بشكل مباشر على حركة التجارة والتهريب في تلك المناطق.
ومن جانبه، شدّد وزير التجارة في النيجر على أن بلاده ترى في شمال مالي جزءاً لا يتجزأ من الفضاء المشترك لتحالف دول الساحل، مؤكّداً التزام نيامي بتوفير احتياجات تلك المناطق رغم التحديات.
ولكن تنفيذ الاتفاق يواجه عقبات أمنية حقيقية، أبرزها التهديدات التي تتعرض لها القوافل المحملة بالوقود من قبل الجماعات المسلحة، خاصة في المناطق الحدودية المشتركة مثل تيلابيري، التي تشهد تصاعداً في نشاط المسلحين.
وكانت 40 شاحنة نفطية قد وصلت إلى مدينة غاو مطلع هذا الشهر، إلا أن استمرار تزويد المناطق يعتمد على تأمين طرق النقل، خصوصاً بعد أن أعلن عدد من سائقي الشاحنات في فبراير الماضي الإضراب احتجاجاً على هجمات مسلحة أودت بحياة بعضهم، مطالبين بضمانات أمنية للعودة إلى العمل.
ويُضاف إلى التحديات الأمنية، النقص المحتمل في كميات الوقود، إذ لا تغطي المصفاة المحلية في النيجر سوى نصف احتياجات البلاد، ما سيدفع الطرفين إلى البحث عن مصادر بديلة عبر واردات من نيجيريا أو ميناء لومي في توغو.
انطلاق البطولة العربية لألعاب القوى بوهران بمشاركة 12 دولة عربية