رئاسة أركان الجيش المالي أعلنت، يوم الأربعاء، أن جماعات مسلحة وصفتها بـ”الإرهابية”، شنّت هجوماً استهدف نقطة أمنية حكومية في بلدة ديورا وسط البلاد.
وأوضح الجيش في بيان رسمي أنه ردّ بشكل فوري وحاسم على الهجوم، عبر تنفيذ عمليات ميدانية تهدف إلى تحييد المهاجمين وتأمين المنطقة ومحيطها، مؤكداً استمراره في ملاحقة الجماعات المسلحة.
وفي بيان منفصل، أعلنت القوات المسلحة المالية تنفيذ عملية عسكرية ناجحة في منطقة ميناكا شمال البلاد، أسفرت عن تدمير قاعدة عسكرية تابعة لجماعات مسلحة تنشط في المنطقة، وأكد الجيش أنه تمكن من أسر عدد من العناصر، إلى جانب الاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات.
وشدد البيان العسكري على أن هذه العمليات تحمل “رسالة واضحة” مفادها أن القوات المسلحة المالية، بدعم من شركائها، عازمة على التصدي لأي تهديد يمسّ السيادة الوطنية، سواء في الشمال أو الوسط.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه البلاد تصاعداً في العمليات المتبادلة بين الجيش والجماعات المسلحة، وعلى رأسها جماعة نصرة الإسلام والمسلمين المرتبطة بتنظيم القاعدة، وحركة تحرير أزواد التي تنشط شمالاً.
وشهدت بلدة ديورا في الأسابيع الأخيرة مواجهات متكررة بين الجماعات المسلحة والقوات الحكومية، التي تحظى بدعم عسكري روسي، بحسب تقارير ميدانية.
وفي نهاية مايو الماضي، شنّت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين هجوماً دامياً على معسكر للجيش المالي في المنطقة نفسها، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 40 جندياً، في واحدة من أعنف الهجمات خلال الأشهر الأخيرة.
وفي الشمال، أعلنت حركة أزواد نهاية الأسبوع الماضي أنها استهدفت طائرة حربية يقودها طياران روسيان تتبع الجيش المالي، ما أدى إلى سقوطها قرب منطقة غاو، في تصعيد جديد ضمن دائرة المواجهة مع القوات الحكومية.
وتعكس هذه التطورات حجم التحديات الأمنية التي تواجهها الحكومة الانتقالية في مالي، في ظل توسع نفوذ الجماعات المسلحة، واستمرار الهجمات المتبادلة في أكثر من محور، ما يزيد من تعقيد جهود استعادة الاستقرار والسيطرة على كامل التراب الوطني.
الجيش الموريتاني ينفي دخول الجيش المالي إلى أراضيه