في حادثة مأساوية، عثرت فرق الإنقاذ التونسية على جثة الطفلة مريم (3 سنوات) بعد يومين من البحث، حيث جرفتها التيارات البحرية القوية من شاطئ عين ڤرنز، وأثار الحادث موجة حزن وغضب مطالبات بتحسين إجراءات السلامة في الشواطئ.
في مشهد مؤلم، أنهت فرق الإنقاذ البحري التونسية مساء الاثنين عملية بحث دامت يومين عن الطفلة مريم (3 سنوات)، بعد أن عثرت على جثتها في مياه البحر قرب مدينة بني خيار بولاية نابل.
وكانت الطفلة الصغيرة قد اختفت يوم السبت الماضي من شاطئ عين ڤرنز في قليبية، حيث جرفتها التيارات البحرية القوية إلى عرض البحر.
وبحسب المصادر الرسمية، تم العثور على الجثة في موقع يبعد حوالي 20 كيلومتراً عن مكان اختفائها، في دليل على قوة التيارات المائية التي واجهتها الطفلة المسكينة.
وشهدت عملية البحث تعبئة غير عادية للجهات الأمنية والإنقاذ، حيث شاركت فرق من الحماية المدنية والحرس البحري وجيش البحر في عمليات تمشيط دقيقة للمنطقة.
واستخدمت الفرق البحثية زوارق متخصصة وطائرة دون طيار، بالإضافة إلى غواصين محترفين مجهزين بأحدث المعدات.
وأثار الحادث موجة عارمة من الحزن على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر آلاف التونسيين والعرب عن تعاطفهم مع أسرة الطفلة.
وتصدرت دعوات المطالبة بتعزيز إجراءات السلامة على الشواطئ واجهة النقاشات العامة، خاصة في ظل تكرار حوادث الغرق مؤخراً.
ويأتي هذا الحادث الأليم ضمن سلسلة من الوقائع المماثلة التي شهدتها منطقة الوطن القبلي مؤخراً، حيث تسببت الرياح الشمالية القوية وحركة الأمواج العنيفة في غرق أربع فتيات في شاطئ سليمان قبل أيام قليلة.
وأعادت المأساة طرح أسئلة حادة حول مدى كفاية الإجراءات الوقائية في الشواطئ التونسية، وضرورة تعزيز أنظمة الإنذار المبكر، خاصة خلال فترات الأحوال الجوية الصعبة.
وفيما بدأت السلطات إجراءات تسليم الجثة لذويها، يبقى سؤال السلامة البحرية وإجراءات الحماية معلقاً بانتظار إجابات حقيقية تمنع تكرار مثل هذه المآسي التي تهز الضمير الوطني.
افتتاح معبر رأس جدير التجاري في 19 أكتوبر 2024