02 نوفمبر 2024

رفض المجلس الأعلى للدولة في ليبيا إعلان رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، فتح باب الترشيحات لتشكيل حكومة موحدة للبلاد.

وأكد المجلس الأعلى للدولة في بيان أصدره، أن التوافق وعدم التفرد بالقرار هما الأساس الذي سعت الأطراف إلى تحقيقه خلال الاجتماع الثلاثي برعاية الجامعة العربية، مشيراً إلى أن الخطوة الأحادية من مجلس النواب، بإقرار موازنة ضخمة، تعرقل مسار التوافق وتكرس الانقسام.

وجاء في البيان أن العملية التوافقية كانت تتطلب استكمال وضع الآليات المتعلقة بجميع النقاط التي تضمنها بيان الجامعة العربية، لكن قرار مجلس النواب فتح باب الترشيحات لرئاسة الحكومة الموحدة يعد خرقاً للاتفاق السياسي.

من جهته، شدد مجلس النواب على ضرورة تجنب الخطوات الأحادية التي قد تؤدي إلى الفشل وتعميق حالة الانقسام، مؤكداً أنه لن يعترف بأي إجراءات تتم من جانب واحد، وذلك في إشارة إلى إعلان عقيلة صالح فتح باب الترشيحات لرئاسة الحكومة الموحدة حتى 11 أغسطس المقبل، ودعوته للمجلس الأعلى للدولة إلى تزكية مرشحين لهذا المنصب.

وفي سياق متصل، عقد عقيلة صالح اجتماعاً في القاهرة في مارس الماضي مع محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، ومحمد تكالة، رئيس المجلس الأعلى للدولة، برعاية الجامعة العربية لحل الخلافات التي تعيق إجراء الانتخابات العامة.

واتفقت الأطراف الثلاثة بحسب بيان الجامعة العربية على تشكيل حكومة موحدة تشرف على الانتخابات وتقديم الخدمات الضرورية للمواطنين وتوحيد المواقف السيادية، إلا أن مجلس النواب اعتمد في 10 يوليو ميزانية موحدة للبلاد بقيمة 179 مليار دينار ليبي، ما أدى إلى تعليق محمد تكالة مشاركته في الحوارات برعاية الجامعة العربية.

يُذكر أن ليبيا تعاني من وجود حكومتين متنافستين: حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة في طرابلس، وحكومة أسامة حماد المكلفة من مجلس النواب في بنغازي.

تحليل – التنافس الإقليمي والدولي عبر وزارة النفط الليبية

اقرأ المزيد