12 نوفمبر 2024

تستعد ليبيا لإطلاق جولة عطاءات للتنقيب عن النفط والغاز في عدد من مناطق الاستكشاف، بما في ذلك مناطق قريبة من الحدود البحرية المصرية.

وتستهدف ليبيا منافسة مصر في حوض هيرودوت بالبحر المتوسط، الذي يُعد موقعاً لاكتشاف غاز ضخم تتقاسمه دول المنطقة.

وقالت مصادر مطلعة لمنصة “الطاقة”، إن ليبيا تخطط لجولة تراخيص للتنقيب عن النفط والغاز قبل نهاية عام 2024، وذلك بعد توقف دام أكثر من 16 عاماً نتيجة للاضطرابات السياسية والأمنية التي شهدتها البلاد.

وأشارت المصادر إلى أن ليبيا تسعى إلى جذب شركات عالمية للتنقيب في هذه المناطق الواعدة، بما في ذلك مربعات داخل حوض هيرودوت الذي يحتوي على احتياطيات غاز غير مكتشفة تُقدَّر بنحو 122 تريليون قدم مكعبة.

وعقدت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط اجتماعاً في أكتوبر 2024 لمتابعة الاستعدادات النهائية لجولة العطاءات، حيث تم تقديم عرض تفصيلي واستعراض التقدم المحرز في برنامج العطاء، مع توقعات بأن يشمل التنقيب مناطق بحرية وبرية.

وأكد رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، فرحات بن قدارة، أن الحفر البحري في ليبيا قد يكشف عن حقول غاز كبيرة تفوق حجم حقل ظُهر المصري، مما يعزز إمكانيات التصدير إلى أوروبا.

وتخطط ليبيا أيضاً للتعاون مع شركتي “إيني” الإيطالية و”بي بي” البريطانية لتطوير اكتشافات النفط والغاز في البحر المتوسط.

وتأتي هذه التحركات في إطار استراتيجية المؤسسة الوطنية للنفط لزيادة الإنتاج إلى مليوني برميل يومياً خلال السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة.

وتتزامن هذه الخطط مع المزايدات التي أطلقتها مصر في البحر المتوسط ودلتا النيل، والتي تضمنت 12 مربعاً، بما في ذلك مربعات في حوض هيرودوت، الذي يشهد تنافساً متزايداً بين دول المنطقة على استغلال موارده.

الأمم المتحدة تجدد التزامها بعملية سياسية شاملة في ليبيا

اقرأ المزيد