في عملية أمنية محكمة، تمكنت مديرية أمن الجفرة من القبض على أربعة أفراد من شبكة تجارة البشر في مدينة زلة، جنوب ليبيا، والكشف عن جرائم مروعة تشمل الابتزاز، التعذيب، والاعتداء الجنسي.
وبينت التحقيقات الجنائية أن المتهمين كانوا يقومون ببيع وشراء المهاجرين، مستخدمين العنف المفرط مثل الضرب والتعذيب لإجبارهم على دفع مبالغ طائلة تصل إلى عشرة آلاف دولار للفرد الواحد، وقد تم ضبط الحوالات المالية المتعلقة بهذه الجرائم.
وألقت التحقيقات الضوء كذلك على جرائم الاغتصاب والاستغلال الجنسي، بالإضافة إلى أساليب تعذيب بشعة مثل صهر أنابيب البلاستيك على أجساد الضحايا، كما اعترف المتهمون بقتل بعض المهاجرين ودفنهم في الصحراء.
وفي غضون ذلك، تم هدم الأوكار التي استخدمت لاحتجاز وتعذيب الضحايا، وجرى أيضا مصادرة وقود مهرب ومعدات مسروقة كانت مخبأة في تلك المواقع.
وكان المهربون الأربعة ليبيان وإثيوبي وسوداني يديرون شبكتهم الإجرامية التي تورطت في تعذيب 82 مهاجرا من إثيوبيا وإريتريا، وتم القبض عليهم بعد عمليات تحري واسعة داخل المنطقة.
وتُعد ليبيا نقطة عبور رئيسية للمهاجرين غير الشرعيين نحو أوروبا، مستغلين الفوضى الأمنية وضعف الرقابة الحدودية، وتنشط شبكات تهريب إجرامية تتورط في الاتجار بالبشر، والابتزاز، والانتهاكات الجسدية بحق المهاجرين.
وتشير التقديرات إلى وجود أكثر من 600,000 مهاجر من 44 جنسية في ليبيا، معظمهم غير موثقين ويعيشون في ظروف هشة، وفي عام 2021 اعترض خفر السواحل الليبي أكثر من 32,000 مهاجر في البحر، ما يقارب ثلاثة أضعاف العدد المسجل في عام 2020.
ليبيا.. القبض على ثلاثة متهمين بمحاولة خطف عضو المجلس الأعلى للدولة