تواجه ليبيا مأساة إنسانية مستمرة مع اكتشاف مقابر جماعية جديدة في الكفرة، حيث تم انتشال جثامين نحو 60 مهاجرا غير شرعي، وفق ما أعلنه مركز طب الطوارئ والدعم.
وتأتي هذه الاكتشافات في سياق متواصل للعثور على مقابر جماعية في المنطقة، حيث تشير التقديرات الأخيرة إلى وجود ما يصل إلى 74 جثة في مقابر متفرقة بجنوب شرقي البلاد.
وتمت العمليات برفقة الطب الشرعي وجهاز المباحث الجنائية، وتلقي الضوء على الظروف المأساوية التي يواجهها المهاجرون غير الشرعيين في ليبيا، وتم أخذ عينات من الجثامين لإجراء تحليل الـ DNA وتحديد هوياتهم، قبل أن يتم إعادة دفنها بطريقة لائقة.
وأعلن جهاز الإسعاف والطوارئ عن اكتشاف مقبرتين أخريين في الأسابيع القليلة الماضية تضمان ما مجموعه 50 جثة، بينما تم العثور على 19 جثة في مزرعة بمنطقة أجخرة، ما يعكس النطاق المروع للأزمة.
وجاءت هذه الأحداث في أعقاب مداهمات أمنية نفذتها القوات الليبية ضد شبكات الاتجار بالبشر، حيث تم تحرير 76 مهاجرا كانوا محتجزين في ظروف غير إنسانية.
وفي سياق متصل، أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها البالغ ودعت إلى إجراء تحقيق كامل لتقديم المسؤولين عن هذه الجرائم إلى العدالة.
وبحسب تقديرات المنظمة الدولية للهجرة، يوجد في ليبيا نحو 700,000 مهاجر غير شرعي حتى عام 2024، بينهم أكثر من 5,000 محتجزون في مراكز رسمية.
كما تم إعادة نحو 14,000 مهاجر من البحر إلى ليبيا خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2024، ورحّلت السلطات الليبية أكثر من 10,000 مهاجر غير شرعي بالتنسيق مع المنظمة الدولية للهجرة.
إلغاء “ضريبة الجهاد” يثير الجدل في ليبيا