05 نوفمبر 2024

يعيش أكثر من 6 آلاف لاجئ سوداني أوضاعاً مأساوية في غابات “أولالا” بإقليم أمهرة، غرب إثيوبيا، بعد فرارهم من الحرب في بلادهم.

وأكد شهود عيان في مقاطع فيديو انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنهم لم يتلقوا أي مساعدات من المنظمات الإنسانية أو الجهات المسؤولة منذ 47 يوماً، مما تركهم في مواجهة الجوع والعطش والخوف.

وقال أحد الخطباء في فيديو مؤثر انتشر بين السودانيين على مواقع التواصل: “47 يوماً لم تأتِ إلينا منظمة أو جهة مسؤولة ونحن نعيش في الغابة، وعددنا لا يقل عن 6 آلاف رجل وامرأة وطفل، بلا طعام ولا ماء صالح للشرب. نسأل العالم: هل هناك فرق بين أسود وأبيض وبين الألوان والأجناس؟ لا ينبغي عليكم أن تفرقوا بين الألوان والأجناس، فنحن بشر”.

من جهتها، وصفت المهندسة أميرة عثمان، رئيسة مبادرة “لا لقهر النساء السودانية”، الوضع داخل غابات “أولالا” بالخطير للغاية.

وأكدت أن اللاجئين يواجهون جحيماً حقيقياً وخوفاً دائماً نتيجة وجود ميليشيات مسلحة في المنطقة، وأضافت أن هؤلاء الناس ما زالوا يتعرضون لشتى أنواع الجرائم، من قتل ونهب وسرقة وخطف، منذ أن كانوا في معسكري “كومر” و”أولالا”، وحالياً في الغابة.

وانتقدت أميرة بشدة تجاهل المجتمع الدولي والمحلي لمعاناة إنسانية لأكثر من 6 آلاف سوداني، بينهم 2000 طفل، في غابات “أولالا”، حيث يواجهون مصيراً غامضاً في تلك الأدغال المليئة بالثعابين والعقارب والحشرات القاتلة.

وشددت على أن الأوضاع الصحية والأمنية تنذر بوقوع كارثة إنسانية، وأوضحت استناداً إلى مصادر موثوقة داخل المعسكر أن هناك 5000 لاجئ شاب، يعاني 625 منهم من اضطرابات نفسية، ومن بينهم 300 يعانون من اكتئاب حاد، فيما فقد البقية عقولهم.

بالإضافة إلى ذلك، يعاني اللاجئون من نقص حاد في المياه الصالحة للشرب، حيث يعتمدون على مياه الأمطار الملوثة، مما يعرضهم للإصابة بالأمراض المعوية، ويضطر اللاجئون للتبرز في العراء بسبب نقص الحمامات، ما أدى إلى انتشار الكوليرا بينهم.

وفي ظل هذه المأساة، أطلقت مواقع التواصل الاجتماعي في السودان حملة تضامنية مع اللاجئين تحت وسم “السودانيون العالقون بإثيوبيا”، حيث بثوا صوراً ومقاطع فيديو ومناشدات واستغاثات تكشف عن معاناة اللاجئين السودانيين في “أولالا”، الذين يعيشون وسط الموت وتحت الرصاص والخوف والمرض.

تدهور الوضع الإنساني في مخيم “علوم” للاجئين السودانيين في تشاد

اقرأ المزيد