08 نوفمبر 2025

رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، أعلن أن القناة لم تعد قادرة على تحديد إطار زمني لعودة حركة الملاحة إلى مستوياتها الطبيعية، في ظل التصعيد المستمر للتوترات الإقليمية في البحر الأحمر.

وفي تصريحات متلفزة مساء أمس الجمعة، وصف ربيع المشهد بـ”الضبابي”، مشيرا إلى أن التوقعات السابقة التي صدرت عن الهيئة في أبريل الماضي، والتي رجحت تحسنا تدريجيا بحلول يونيو، وأصبحت “غير واقعية” مع تصاعد حدة التهديدات الأمنية، وعلى رأسها استئناف الحوثيين هجماتهم البحرية.

وأضاف رئيس الهيئة أن السيناريو الذي بنيت عليه تلك التقديرات كان يفترض استمرار وقف استهداف السفن التجارية، بناء على مؤشرات تفاهمات إقليمية، بينها إعلان سابق من جماعة الحوثي بوقف الهجمات عقب اتفاق غير مباشر مع واشنطن

وقال ربيع إن هيئة قناة السويس “تعيد النظر في كل الحسابات”، مؤكدا أن عدم الاستقرار الجيوسياسي في المنطقة بات يعقد المشهد بشكل يصعب التنبؤ به، ما يجبر الهيئة على التراجع عن نبرتها المتفائلة السابقة.

كما رفض تقديم أرقام جديدة بشأن توقعات الإيرادات أو عدد السفن العابرة، مضيفاً أن أي سيناريو تفاؤلي لن يكون قابلاً للتحقق ما لم تتغير المعطيات الأمنية والاقتصادية الراهنة.

وكان الفريق ربيع، أقر في تصريحات سابقة بأن القناة تكبّدت خسارة تقدر بـ66% من دخلها السنوي بسبب الهجمات البحرية التي يشنها الحوثيون، ما أدى إلى انخفاض حاد في عدد السفن المارة. وبلغت تقديرات الخسائر الحكومية نحو 7 مليارات دولار خلال عام 2024 وحده.

وفي تطور يعكس عمق الأزمة، كشف البنك المركزي المصري في تقريره الأخير عن تراجع إيرادات القناة بنسبة 54.1% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام المالي 2024-2025 (يوليو–مارس)، حيث سجّلت 2.6 مليار دولار فقط، مقارنةً بنفس الفترة من العام السابق. كما انخفض عدد السفن المارة بنسبة 44.8%.

 

السيسي في مواجهة ضغوط ترامب.. القاهرة تتمسك بالقضية الفلسطينية

اقرأ المزيد