13 يوليو 2025

في مؤشر على تعافي الملاحة الدولية عبر قناة السويس، شهدت القناة عبورا متزايدا لسفن الحاويات العملاقة بعد أشهر من العزوف الناتج عن التوترات الأمنية في البحر الأحمر، على خلفية تبادل الهجمات بين جماعة الحوثي في اليمن وإسرائيل.

وجاء هذا التعافي مدفوعا بمجموعة من الحوافز المالية والتخفيضات التي أقرتها هيئة قناة السويس، إلى جانب تراجع المخاطر في الممر الملاحي الحيوي.

وأكد رئيس الهيئة، الفريق أسامة ربيع، أن القناة سجلت أمس الجمعة مرور سفينتي حاويات ضخمتين تتبعان الخط الملاحي الفرنسي CMA CGM، هما السفينة  JULES VERNE التي تصدرت قافلة الشمال قادمة من مالطا إلى جدة، وADONIS التي قادت قافلة الجنوب قادمة من سنغافورة إلى الإسكندرية. وتتمتع السفينتان بحمولات تفوق 160 ألف طن وطول يقترب من 400 متر، ما يشير إلى استعادة الثقة في القناة كممر آمن وفعال.

ورصد عبور ويوم الأربعاء الماضي، سفينة الحاويات العملاقة CMA CGM OSIRIS عبر المجرى الملاحي الجديد للقناة، قادمة من مضيق باب المندب للمرة الأولى منذ مارس 2024، في دلالة على بدء مرحلة جديدة من استقطاب هذا النوع من السفن بعد توقف دام أكثر من عام.

وكانت هيئة قناة السويس أعلنت حزمة حوافز تشمل خصما نسبته 15% للسفن التي تزيد حمولتها الصافية عن 130 ألف طن، سواء كانت محملة أو فارغة، وذلك لمدة ثلاثة أشهر، بهدف استعادة تنافسية القناة بعد الخسائر التي تكبدتها خلال الأشهر الماضية.

وعلى صعيد آخر، أعلنت الهيئة نجاح طواقم الإنقاذ في التعامل مع عطل فني مفاجئ أصاب سفينة الغطس RED ZED 1 أثناء عبورها القناة شمالا، حيث تدخلت ثلاث قاطرات تابعة للهيئة وتم سحب السفينة دون أي تأثير على حركة الملاحة.

ورغم هذه المؤشرات الإيجابية، لا تزال القناة تحاول تعويض خسائر كبيرة لحقت بها جراء تراجع حركة العبور منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر 2023.

وبحسب الأرقام الرسمية، انخفضت الإيرادات السنوية من 10.2 مليار دولار عام 2023 إلى 4 مليارات فقط في 2024، بتراجع نسبته 61%، كما تراجع عدد السفن العابرة إلى النصف تقريبًا، من 26,400 إلى 13,200 سفينة.

ويقدر حجم الخسائر الشهرية التي تكبدتها القناة بنحو 800 مليون دولار، ليصل إجمالي الخسائر إلى 8 مليارات منذ اندلاع الحرب، وفقا لمسؤولين مصريين.

 

تقرير: مصر تستعد لتصدر الاقتصادات الإفريقية بحلول 2027

اقرأ المزيد