15 يونيو 2025

أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، يؤكد أن لا إعفاء لأي سفينة من رسوم عبور قناة السويس بما في ذلك الأمريكية والمصرية فالقواعد تطبق على الجميع دون استثناء.

وجاء ذلك رداً على ما تم تداوله حول طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السماح بمرور السفن الأمريكية مجاناً عبر القناة.

وقال ربيع، مساء الثلاثاء، إن الهيئة لم تتلقَّ رسمياً أي طلب من ترامب أو الإدارة الأمريكية بهذا الشأن، مضيفاً: “اتفاقية القسطنطينية تنص على عدم التمييز، وجميع السفن تدفع الرسوم المقررة، ولا يمكننا تقديم إعفاءات لأي طرف”.

وأوضح أن رسوم العبور تُفرض مقابل خدمات ملاحية متكاملة تقدمها القناة، وتشمل تأمين الملاحة وتطوير المجرى الملاحي، لافتاً إلى أن نحو نصف إيرادات القناة يُعاد استثماره في عمليات التطوير والصيانة الدورية.

وتعليقاً على المنافسة الدولية ومحاولات بعض الدول إنشاء بدائل لقناة السويس، قال ربيع: “كل طرف يعمل لمصلحته، ونحن أيضاً نعمل لمصلحتنا من خلال تطوير خدماتنا وتحسين تنافسيتنا”.

وفي سياق متصل، أعلن رئيس الهيئة عن بدء تطبيق حوافز جديدة اعتباراً من الخميس المقبل، تتضمن تخفيضاً بنسبة 15% في رسوم العبور للسفن العملاقة التي تزيد حمولتها على 130 ألف طن، في محاولة لاستعادة تلك السفن التي باتت تتجنب القناة وتتجه إلى طريق رأس الرجاء الصالح.

وأكد ربيع أن اختيار توقيت التخفيضات جاء بعد رصد مؤشرات على تهدئة الأوضاع الأمنية في البحر الأحمر، ووجود اتفاق غير معلن بين جماعة الحوثي والولايات المتحدة بعدم استهداف السفن.

وأشار إلى أن هذه الحوافز تأتي في إطار استراتيجية الهيئة لتحفيز السفن على العودة إلى القناة، التي ما تزال تمثل الخيار الأكثر كفاءة من حيث المسافة والتكلفة مقارنة بالطرق البديلة.

ونوه إلى أن عدد السفن المارة حالياً عبر القناة يتراوح بين 35 إلى 40 سفينة يومياً، مقارنة بـ75 إلى 80 سفينة يومياً قبل الأزمة الأمنية في البحر الأحمر، ما أدى إلى انخفاض العائدات الدولارية بنسبة تصل إلى 62%.

وختم ربيع تصريحاته بالتأكيد على أن الهيئة مستمرة في تقديم الحوافز وتعزيز تنافسيتها، بهدف تسريع عودة حركة الملاحة العالمية إلى مستوياتها المعتادة عبر القناة.

مصر على أعتاب استلام الشريحة الرابعة من قرض صندوق النقد الدولي

اقرأ المزيد