مطار “آدم عدي” الدولي في العاصمة الصومالية مقديشو، تعرض اليوم الخميس، لقصف بقذائف الهاون من قبل مجهولين، وذلك قبيل وصول طائرة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.
وذكر موقع “جاروي” المحلي أن القصف، الذي نفذه مجهولون، يبدو أنه كان منسقاً ليتزامن مع وصول رئيس الوزراء الإثيوبي، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الصومال لإجراء محادثات مع الرئيس حسن شيخ محمود.
وأكدت المصادر أن طائرته هبطت بسلام، وكان في استقباله الرئيس الصومالي، فيما شددت السلطات الإجراءات الأمنية في المطار ومحيطه، وأغلقت الطرق المؤدية إلى القصر الرئاسي لدواع أمنية.
وتأتي زيارة آبي أحمد إلى مقديشو في إطار السعي لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وفتح صفحة جديدة من التعاون بعد فترة من التوترات الدبلوماسية بين أديس أبابا ومقديشو بسبب اتفاق أثار الجدل بين إثيوبيا وإقليم “أرض الصومال” الانفصالي.
وفي ديسمبر الماضي، أعلنت إثيوبيا تراجعها عن مذكرة التفاهم التي وقّعتها مع حكومة “أرض الصومال”، والتي كانت تنص على منح أديس أبابا حق استخدام جزء من الشريط الساحلي للإقليم، ما أثار غضب الحكومة الفيدرالية الصومالية واعتبرته اعتداء على سيادتها.
ولكن بعد لقاء بين آبي أحمد وحسن شيخ محمود في تركيا، توصل الطرفان إلى “إعلان أنقرة” لاستئناف العلاقات الثنائية بين البلدين والعمل على تهدئة التوترات.
ورغم هذه التطورات الإيجابية، لا تزال المخاوف الأمنية قائمة، خاصة في ظل استمرار التهديدات من قبل الجماعات المسلحة الناشطة في الصومال، والتي قد تسعى إلى استهداف المصالح الإثيوبية في البلاد.
مباحثات جزائرية صومالية لتعزيز العلاقات الثنائية