السلطات في جنوب إفريقيا أعلنت أن حصيلة ضحايا الفيضانات في مقاطعة الكيب الشرقية، وصلت إلى 49 قتيلاً، نتيجة جبهة جوية قطبية شديدة البرودة تسببت في أمطار غزيرة، وتساقط للثلوج، وانقطاع للتيار الكهربائي.
وأكدت الشرطة أن عمليات الإنقاذ والإغاثة لا تزال متواصلة رغم الظروف الجوية القاسية، في محاولة للوصول إلى المفقودين وتقديم المساعدة للمتضررين.
ووصفت السلطات المحلية الوضع بأنه “مأساة حقيقية”، حيث قال زوليل نغاثا، مسؤول السلامة المجتمعية في كيب الشرقية، إن فرق الإنقاذ تواصل العمل بلا انقطاع منذ بدء الكارثة.
ومن بين الضحايا، لقي أربعة أطفال مصرعهم داخل حافلة مدرسية غمرتها المياه وجرفتها السيول، بينما تمكّنت فرق الإنقاذ من انتشال ثلاثة أطفال أحياء في اللحظات الأخيرة.
وليست هذه المرة الأولى التي تواجه فيها جنوب إفريقيا فيضانات مميتة، إذ سبق أن ضربت البلاد عاصفة عنيفة في أبريل 2022 على الساحل الشرقي، أسفرت عن وفاة نحو 400 شخص وتشريد آلاف آخرين.
ويحذر خبراء المناخ من أن تكرار وشدة هذه الكوارث الطبيعية يعكسان التأثير المتزايد للتغير المناخي في جنوب القارة، حيث تزداد التحديات البيئية والإنسانية مع كل موجة جديدة من الأحوال الجوية القاسية.
فيضانات جنوب السودان تشرد الآلاف وتزيد من حالات الكوليرا والملاريا