13 يوليو 2025

مع كل دورة جديدة من مهرجان “موازين إيقاعات العالم”، تتجدد الانتقادات بشأن ما يعتبره كثيرون تهميشاً ممنهجاً للأغنية الأمازيغية والحسانية، رغم كونهما من روافد الهوية المغربية.

وفي هذا السياق، عبّر عدد من الفنانين والنقابيين عن استيائهم من غياب التمثيلية العادلة لهذه الألوان التراثية ضمن البرمجة الفنية للمهرجان.

وقال جواد شديد، رئيس النقابة المغربية للمهن الفنية، في تصريح لجريدة هسبريس، إن “الفرص التي تعطى للفن الأمازيغي ومعه الحساني قليلة جداً إن لم نقل شبه منعدمة، وهذا أمر غير مفهوم ويدفعنا للتساؤل عن طبيعة الأسباب التي تؤدي إلى إقصاء الأغنية الأمازيغية من المهرجانات، رغم وجود أسماء فنية لامعة أعطت الكثير”.

ولم يقتصر الانتقاد على الفن الأمازيغي، إذ وجّه الفنان محمد عاطف، باسم عدد من أبناء الأقاليم الجنوبية، رسالة إلى إدارة المهرجان تساءل فيها عن غياب التمثيل اللائق للثقافة الحسانية واحتكار أسماء محددة تمثيل هذا اللون التراثي.

ومن جهته، قال الفنان والملحن الأمازيغي علي فايق إن إقصاء الفنانين الأمازيغ “يمتد حتى إلى المهرجانات المحلية”، مبرزاً أن الاختيارات الفنية صارت تعتمد على مقاييس “البروز” وعدد المشاهدات في مواقع التواصل الاجتماعي أكثر من معيار جودة المنتوج والكفاءة الفنية.

وأضاف فايق أن الفنانين أنفسهم “يتحملون جزءاً من المسؤولية بسبب ضعف الاجتهاد في تطوير المنتوج الفني”، مشيراً إلى وجود إشكال حقيقي في الصناعة الثقافية الوطنية.

وأكد الفاعلون النقابيون والفنيون أن تهميش هذه الفنون يمتد إلى التعويضات المالية والجولات الفنية والبطاقة المهنية، داعين الوزارة الوصية إلى تدخل عاجل لإنصاف الفنان الأمازيغي والحساني وإدماجهما في المشهد الثقافي الوطني بما يليق بمكانتهما التراثية.

المغرب.. اكتشاف معدني ضخم في ورزازات يُقدر بـ60 مليار دولار

اقرأ المزيد