عالم الآثار المصري الشهير الدكتور زاهي حواس جدد نفيه القاطع لما يُتداول منذ سنوات حول وجود مادة “الزئبق الأحمر” داخل المومياوات الفرعونية.
وأكد حواس خلال ظهوره في برنامج “مراسي” على قناة “النهار”، أن هذه المزاعم “لا تمتّ للعلم بصلة”، ووصفها بأنها نتاج “الفهلوية” الذين يروّجون للخرافات.
وقال حواس، إن “البعض يزعم وجود سائل أحمر داخل حنجرة المومياء، يمنح الغنى أو يُستخدم لتسخير الجن، وهذا كلام لا علاقة له بعلم الآثار أو الحقيقة التاريخية”، مضيفاً أن كل الدراسات العلمية الموثقة تنفي وجود مثل هذه المادة في أي مومياء تم اكتشافها.
وفي سياق آخر، كشف حواس عن مشاركته في تأليف كتاب جماعي يسلّط الضوء على ملف استعادة الآثار المصرية المنهوبة، مشيراً إلى أنه كتب فصلاً كاملاً عن الجهود التي قادها على مدار سنوات طويلة في هذا المجال.
وأكد أن المعركة من أجل استعادة الآثار المسروقة لا تزال مستمرة، وتواجهها عقبات قانونية دولية معقدة، أبرزها قوانين “ظالمة” تمنح المتاحف العالمية حق الاحتفاظ بقطع أثرية سُرقت من بلدانها الأصلية.
وأشار حواس إلى أنه أجرى محادثات مع وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي بشأن تنظيم مؤتمر دولي في المكسيك بالتعاون مع منظمة اليونسكو، يهدف إلى مناقشة هذه التحديات وتسليط الضوء على ضرورة تعديل القوانين الدولية التي تعرقل إعادة القطع الأثرية.
وأوضح أن الهدف من هذا المؤتمر هو “تفعيل ضغط دولي” لتصحيح هذا الخلل القانوني الذي يحرم الشعوب من تراثها، خاصة أن العديد من المتاحف في أوروبا وأمريكا لا تزال تحتفظ بآثار مصرية تم تهريبها بطرق غير شرعية.
صلاح يقود منتخب مصر في تصفيات كأس العالم