حادثة مروعة شهدتها الإسماعيلية حيث انتحر طفل (12 عاماً) شنقاً بسبب تعرضه للتنمر في المدرسة، وأثارت الواقعة غضباً واسعاً على وسائل التواصل، وسط دعوات لتشديد الرقابة المدرسية، وتفعيل التوعية بمخاطر التنمر، ومحاسبة المقصرين.
شهدت محافظة الإسماعيلية بمصر حادثة مروعة حيث أقدم طفل في الثانية عشرة من عمره على الانتحار شنقاً داخل منزله، في واقعة أثارت صدمة واسعة بين الأهالي والمحليين.
ووفقاً للمعلومات الأولية، تلقت غرفة عمليات شرطة الإسماعيلية بلاغاً يفيد العثور على جثة طفل مشنوقاً في غرفته باستخدام حزام جلدي، وعلى الفور، انتقلت قوات الأمن وفرق النيابة إلى مكان الواقعة، حيث تم نقل الجثمان إلى مستشفى الإسماعيلية العام لتشريحه.
وكشفت التحريات المبدئية أن الطفل كان يعاني من اضطرابات نفسية حادة خلال الفترة الأخيرة، وأفادت مصادر مقربة من الأسرة أن الضحية كان يتعرض للتنمر المستمر من زملائه في المدرسة، مما تسبب له في معاناة نفسية كبيرة لم يتحملها.
في هذا الصدد، باشرت النيابة العامة تحقيقات موسعة لمعرفة كافة ظروف وملابسات الحادث الأليم. كما كلفت الأجهزة الأمنية بجمع كافة الأدلة والشهادات من المحيطين بالطفل، بما في ذلك زملائه ومدرسيه.
وأثارت الواقعة موجة عارمة من الغضب على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر آلاف المستخدمين عن استنكارهم الشديد لتفشي ظاهرة التنمر في المدارس. وطالب نشطاء بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الطلاب من هذه الظاهرة الخطيرة.
وصرح د. خالد عبدالرحمن، أستاذ الصحة النفسية بجامعة قناة السويس، لوسائل إعلامية، بأن “ظاهرة التنمر المدرسي تترك آثاراً مدمرة على الصحة النفسية للأطفال، وقد تؤدي في بعض الحالات إلى عواقب مأساوية كما حدث اليوم”.
وفي أعقاب الواقعة، بدأت العديد من المدارس في المحافظة بتنظيم جلسات توعوية عاجلة للطلاب حول مخاطر التنمر وآثاره السلبية، وسط مطالبات واسعة بضرورة تضافر جهود الأسرة والمدرسة والمجتمع لحماية الأطفال من هذه الظاهرة.
ويذكر أن هذا الحادث يأتي ضمن سلسلة من الوقائع المماثلة التي شهدتها عدة محافظات مصرية خلال الفترة الأخيرة، مما يستدعي وقفة جادة لمعالجة هذه القضية الخطيرة.
مصر.. القبض على شاب متهم بالتحرش في مدرسة بالجيزة