26 مارس 2025

تُعيد طرابلس افتتاح متحفها الوطني بعد إغلاق دام منذ 2011، في خطوة تهدف لإحياء التراث الثقافي الليبي وعرض قطع أثرية نادرة، بما في ذلك كنوز مُستردة بعد سرقتها، تعكس تاريخ ليبيا العريق.

تشهد العاصمة الليبية طرابلس تحضيرات مكثفة لإعادة افتتاح متحفها الوطني، في خطوة تُعتبر رمزية تعكس جهود حكومة الوحدة الوطنية لإعادة إحياء المعالم الثقافية والتاريخية التي تعرضت للإهمال خلال السنوات الماضية.

ويأتي هذا الافتتاح بعد إغلاق دام أكثر من عقد من الزمن، حيث أُغلق المتحف أبوابه في أعقاب الاضطرابات التي شهدتها ليبيا عام 2011.

ويعكس هذا الحدث الثقافي الكبير جزءاً من خطة أوسع تهدف إلى إعادة تأهيل المواقع الثقافية والتاريخية في العاصمة، والتي تعتبر عنصراً أساسياً في تعزيز الهوية الوطنية واستعادة الإرث الحضاري الليبي.

ومن المقرر أن يعرض المتحف مجموعة واسعة من القطع الأثرية النادرة التي تحكي تاريخ ليبيا عبر العصور، بدءاً من الحضارات القديمة وصولاً إلى الفترات الإسلامية المتأخرة.

ومن بين أبرز المعروضات التي سيتم عرضها، قطع أثرية تم استردادها بعد أن سُرقت أو هُرّبت خلال الفوضى التي أعقبت عام 2011.

وهذه الجهود تعكس التزام الدولة باستعادة تراثها الثقافي وحماية كنوزها التاريخية من الضياع، وتُعتبر هذه القطع شاهداً على العمق الحضاري لليبيا، كما أنها جزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية للشعب الليبي الذي يسعى جاهداً لاستعادة ما فقده من إرث تاريخي.

يُذكر أن متحف طرابلس الوطني يقع في مبنى السرايا الحمراء بميدان الشهداء، وهو أحد أبرز المعالم التاريخية في العاصمة، وقد كان المتحف منذ تأسيسه مركزاً ثقافياً بارزاً يجسد تاريخ ليبيا الغني، ويُعد من أهم الوجهات السياحية والتعليمية في البلاد.

تحذير حقوقي من تنامي الاتجار بالبشر في ليبيا

اقرأ المزيد