19 يوليو 2025

أجواء التوتر الأمني عادت إلى العاصمة الليبية طرابلس، صباح اليوم الاثنين، بعد انهيار فعلي لاتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته لجنة فض النزاع التابعة لرئاسة أركان الجيش الليبي.

وتسبب التصعيد الميداني الأخير في نسف ترتيبات التهدئة التي كانت سارية بين التشكيلات المسلحة، وسط صمت رسمي من الجهات المعنية.

واندلع التوتر مع دخول مفاجئ لقوات تابعة لجهاز الأمن العام إلى جزيرة القادسية في منطقة الظهرة، وهي منطقة تصنف ضمن النقاط “المحظورة” وفق الاتفاق الأمني المبرم سابق.

وفي خطوة مضادة، بادر جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة إلى إعادة الانتشار في عدة مواقع استراتيجية بالعاصمة، من بينها جزيرة سوق الثلاثاء، طريق الشط، زاوية الدهماني، ومحيط ميناء طرابلس، إضافة إلى ميداني الشهداء والجزائر.

وشملت التحركات أيضا استعادة جهاز الردع لمقره السابق في معسكر الرجمة، الواقع على طريق الشط، ودفعه بتعزيزات إضافية إلى محاور متعددة داخل المدينة، ما عكس تصعيدا ميدانيا لافتا.

وفي جزيرة أبومشماشة، تمكنت قوات جهاز الردع من السيطرة على سيارة عسكرية تابعة للواء 444 قتال، واحتجزت عنصرين من أفراده، في خطوة تُنذر بمزيد من التدهور في العلاقة بين الطرفين.

وبالتوازي، سجل دوي إطلاق نار متقطع في محيط شارع النصر، تزامنا مع تحركات عسكرية لعناصر كتيبة النواصي في محيط مقر الإذاعة الرسمية، بينما أظهر مقطع مصور اندلاع حريق في مقبرة سيدي منيذر الواقعة على ذات الشارع، دون توضيح لأسباب الحريق أو حجم الأضرار.

ورغم هذا التصعيد الواضح، لم تصدر وزارة الداخلية أو لجنة فض النزاع حتى الآن أي بيانات رسمية توضح الموقف أو تقدم تفسيرًا للانهيار المفاجئ في الوضع الأمني.

وفي سياق متصل، أفادت مصادر إلى وجود جهود تهدئة خلف الكواليس، يقودها آمر الكتيبة 603 وعضو لجنة فض النزاع محمد الحصان، في محاولة لاحتواء التوتر ومنع انزلاق العاصمة نحو مواجهة أوسع.

تونس تهزم الجزائر في دورة اتحاد شمال إفريقيا لأقل من 17 سنة

اقرأ المزيد