اندلعت اشتباكات بين فصائل متمردة تشادية قرب الحدود السودانية، ما أسفر عن قتلى وجرحى، قبل أن تتدخل القوات الروسية للفصل بينها، وفي ظل تصاعد التوتر، تسعى قوات الدعم السريع لاستقطاب العديد من مقاتلين.
شهدت منطقة حجر فاطنة بمحافظة براو، على الحدود السودانية، اشتباكات عنيفة بين فصائل متمردة تشادية من الحركة الوطنية الديمقراطية للتضامن والعمل، بعد انقسامها على أساس عرقي.
وأسفرت المعارك، التي اندلعت منتصف يناير الماضي واستمرت حتى 25 من الشهر ذاته، عن سقوط قتلى وجرحى وسط توتر متصاعد في المنطقة.
وأفادت مصادر محلية بأن الاشتباكات تفجرت بعد انضمام عناصر من القبائل العربية للحرب في السودان إلى قوات الدعم السريع، بينما فضلت مجموعات أخرى مواصلة معارضتها لحكومة نجامينا.
وتصاعد التوتر عندما شنت مجموعة عربية هجوماً على معسكر منافسيها، ما أدى إلى سقوط ضحايا واستيلاء على أسلحة ومركبات.
وردت المجموعة الأخرى بمهاجمة بادية لقبيلة الفلاتة، ما تسبب في خسائر إضافية وسرقة مواشٍ.
وتدخلت القوات الروسية المتمركزة في إفريقيا الوسطى للفصل بين الفصيلين، حيث نقلت الجرحى إلى مستشفى براو وطلبت من المقاتلين السودانيين العودة نحو الحدود السودانية، وأفادت مصادر من بلدة أم دافوق السودانية بأن قوات الدعم السريع تحاول استقطاب مسلحين من هذه الفصائل.
وتسيطر قوات الدعم السريع حالياً على الحدود السودانية مع أربع دول، هي تشاد وليبيا وإفريقيا الوسطى وجنوب السودان، وتتحكم في نقاط العبور بعد انسحاب الجيش السوداني من معظم إقليم دارفور، باستثناء الفاشر التي لا تزال صامدة رغم الهجمات المستمرة عليها منذ مايو الماضي.
السودان ترد على مزاعم الإمارات بشأن الهجمات على مقر سفيرها