أشارت صحيفة “العرب اللندنية” إلى أن عبد الحميد الدبيبة، رئيس الحكومة الليبية المنتهية ولايتها، يظهر تمسكا قويا بمنصبه، متحديا الضغوط السياسية المتزايدة التي تبحث عن حل للأزمة في البلاد.
واعتبرت الصحيفة أن الدبيبة يشكل عقبة كبيرة أمام مبادرة الطاولة الخماسية، فهو يرفض بندا حاسما من اتفاق لجنة 6+6 ينص على تشكيل حكومة موحدة لمدة ثمانية أشهر تُفضي إلى إجراء انتخابات.
واشارت الصحيفة اللندنية إلى ارتباطات الدبيبة الوثيقة بالفاعلين الرئيسيين في المنطقة الغربية، بما في ذلك قادة الميليشيات، أمراء الحرب، واللوبيات المالية والتجارية، بالإضافة إلى شبكات المضاربة بالعملة.
ولفتت إلى تحالفات الدبيبة مع ممثلي الشركات العالمية والقوى الإقليمية مثل تركيا وإيطاليا، اللتان تُعدان من القوى الفاعلة في الشؤون الليبية.
ونوهت الصحيفة إلى دور الدبيبة في إحداث اضطرابات بالمشهد الدبلوماسي، والتي أدت إلى استقالة المبعوث الأممي السابق، عبد الله باتيلي.
وفي هذا الإطار، تسعى الولايات المتحدة لتعزيز نفوذها في ليبيا وتعويض ما خسرته في منطقة الساحل، خاصة بعد انسحاب قواتها من النيجر وتشاد.
يذكر أن عبد الحميد الدبيبة كان رئيسا للشركة الليبية للتنمية والاستثمار القابضة (لدكو)، وتم انتخابه رئيسا للوزراء في ملتقى الحوار الليبي في جنيف في فبراير 2021، وفي 10 فبراير 2022، خلفه فتحي باشاغا في رئاسة الوزراء، لكنه ما زال يمارس مهامه كرئيس حكومة من العاصمة طرابلس، رافضا تسليم السلطة لباشاغا.
توقيع اتفاقية ليبية تركية لبناء مصنع بيتومين في ليبيا