وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة المغربية، ليلى بنعلي، أعلنت عن تأسيس شركة مشتركة بين المغرب ونيجيريا خصيصا لتنفيذ مشروع أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي، بتكلفة تقديرية تبلغ 25 مليار دولار، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز ربط القارة الإفريقية بأوروبا عبر شبكة طاقة عابرة للحدود.
وأكدت بنعلي، في تصريحات نقلها موقع هسبريس المغربي، أن العمل جار لاستكمال الإجراءات القانونية والتقنية تمهيدا لاتخاذ القرار الاستثماري النهائي قبل نهاية العام الجاري، ما سيمهد لانطلاق تنفيذ أحد أضخم المشاريع الطاقية في القارة.
ويمتد الأنبوب المرتقب لمسافة تصل إلى 6 آلاف كيلومتر، مارا بـ 14 دولة إفريقية، بطاقة استيعابية تتراوح بين 15 و30 مليار متر مكعب من الغاز سنويا، ومن المتوقع أن يغطي احتياجات نحو 400 مليون شخص في المنطقة، معززا أمن الطاقة والتنمية المستدامة في الدول المعنية.
وأوضحت الوزيرة أن المشروع يمضي قدما بعد الانتهاء من دراسات الجدوى والدراسات الهندسية الأولية، بما في ذلك تحديد المسار الأنسب للأنبوب.
كما جرى خلال آخر اجتماع وزاري اعتماد الاتفاق الحكومي بين الدول المشاركة، إضافة إلى توقيع اتفاقية الدولة المضيفة التي تُعد جزءًا أساسيًا من ترتيبات التنفيذ.
وينظر إلى هذا المشروع بوصفه محورا رئيسيا في تحول المغرب إلى مركز إقليمي للطاقة، خصوصا مع الخطط الحكومية لتطوير بنية الغاز المحلية.
وفي سياق متصل، أطلقت الرباط في أبريل الماضي طلبات إبداء اهتمام لإنشاء بنية تحتية وطنية تربط ميناء الناظور بكل من القنيطرة والمحمدية والداخلة، ضمن مسار متكامل مع مشروع أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي.
ويتوقع أن يسهم المشروع في تعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول الإفريقية، ودعم طموحات الربط الطاقي بين إفريقيا وأوروبا، في ظل التحولات العالمية المتسارعة في قطاع الطاقة.
المغرب.. إيداع شخص بمشفى للأمراض العقلية بعد تهجمه على الموكب الملكي (فيديو)