11 فبراير 2025

سيف الإسلام القذافي يكشف تفاصيل جديدة عن مزاعم تمويل ليبيا لحملة ساركوزي الانتخابية عام 2007، متحدثاً عن ضغوط ومحاولات لتغيير شهادته، وشروط للإفراج عن شقيقه المعتقل في لبنان.

كشف سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، عن شهادته لأول مرة منذ عام 2011، حول مزاعم تمويل الحملة الانتخابية للرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي عام 2007.

وأدلى سيف الإسلام بتصريحاته عبر إذاعة فرنسا الدولية، مؤكداً تورطه المباشر في القضية وتعرضه لضغوط للتراجع عن شهادته.

وأكد سيف الإسلام في شهادته المكتوبة أن القاضي الفرنسي سيرج تورنير تلقى منه تفاصيل حول تمويل الحملة، مشيراً إلى محاولات متعددة من ساركوزي ووسطائه لتغيير أقواله.

وأوضح أن تلك المحاولات بدأت عام 2021 عبر سهى البدري، مستشارة مختصة بالاتصالات، التي نفت بشدة ادعاءات سيف الإسلام.

واتهم سيف الإسلام وسيطاً آخر، نويل ديبيس، بالتواصل مع شقيقه الأصغر هنيبعل القذافي، المحتجز في لبنان، لتقديم عرض مشروط بالإفراج عنه مقابل تعديل الشهادة لصالح ساركوزي.

وأكد أن هذه المحاولات تكررت لاحقاً من وسيط ثالث مجهول الهوية.

وفصّل سيف الإسلام تمويل الحملة، مشيراً إلى أن ليبيا دفعت خمسة ملايين دولار نقداً لساركوزي عبر وسطاء ليبيين وفرنسيين، بينهم بشير صالح وكلود غيان، مدير مكتب ساركوزي حينها.

ووصف مشهداً ساخراً من محاولة غيان إغلاق حقيبة الأموال بالدولارات.

ودعا سيف الإسلام إلى الكشف عن التسجيلات التي زعم أنها توثق مكالمات بين ساركوزي وعبد الله السنوسي، مدير المخابرات الليبية الأسبق، حيث وعد ساركوزي بسحب اسمه من لائحة الإنتربول عند انتخابه رئيساً.

ورفض الرئيس الأسبق ساركوزي ومحاموه هذه الاتهامات، واعتبروها “ادعاءات خيالية” تهدف للتأثير على المحاكمة الجارية في باريس، كما نفت سهى البدري أي صلة لها بالضغوط المزعومة.

وأعادت هذه التصريحات فتح ملف قضية التمويل الليبي المفترض، مع إبرازها لتعقيدات القضية وتعدد الوسطاء المتورطين.

وتستمر المحاكمة التي قد تحمل مفاجآت جديدة مع تصاعد الجدل حول صحة هذه الادعاءات.

مالي تعلق بث قناة “إل سي آي” الفرنسية لمدة شهرين

اقرأ المزيد