26 أبريل 2025

وسط تراجع حاد في إنتاجها من الغاز الطبيعي، وارتفاع غير مسبوق في الطلب المحلي، سجلت مصر ثاني أعلى مستوى ربع سنوي من واردات الغاز المسال منذ عودتها للاستيراد في منتصف عام 2024، وفق تقرير حديث صادر عن وحدة أبحاث الطاقة بواشنطن.

ووفق التقرير المعنون “مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية في الربع الأول من 2025″، بلغت واردات القاهرة من الغاز المسال 1.10 مليون طن خلال الفترة من يناير إلى مارس 2025، بنسبة ارتفاع بلغت 2% مقارنة بالربع السابق (1.08 مليون طن).

ويأتي هذا الارتفاع في ظل تراجع إنتاج مصر إلى أدنى مستوياته خلال 8 سنوات، حيث لم يتجاوز إنتاج يناير الماضي 3.69 مليار متر مكعب، أي ما يعادل 4.3 مليار قدم مكعبة يوميا، بحسب بيانات مبادرة بيانات المنظمات المشتركة (جودي).

وفي سياق مماثل، تظهر التقديرات أن متوسط الإنتاج اليومي خلال صيف 2025 لن يتجاوز 3.8 مليار قدم مكعبة، وهو أقل بكثير من حجم الاستهلاك المتوقع، والذي يقدر من قبل وزارة البترول المصرية بـ7.55 مليار قدم مكعبة يوميا.

وشهد الربع الأول من 2025 اعتمادا شبه كلي على الولايات المتحدة التي وفّرت 87.3%  من احتياجات الغاز المسال لمصر (بنحو 0.961 مليون طن).

كما دخلت غينيا الاستوائية، وهي دولة إفريقية منتجة للغاز، على خط التوريد إلى مصر، بتصديرها 0.073 مليون طن خلال الفترة نفسها. وشاركت النرويج بحصة بلغت 0.068 مليون طن.

ورغم هيمنة واشنطن على المشهد، فقد سجّلت الصادرات الأميركية لمصر تراجعًا طفيفًا على أساس ربع سنوي، بعدما بلغت 0.993 مليون طن في الربع الأخير من 2024، ما يعكس مرونة القاهرة في تنويع مصادر التوريد وتوسيع دائرة الشركاء التجاريين.

وبلغ شهر يناير 2025 ذروة الواردات خلال هذا الربع، مسجلا 0.414 مليون طن، تلاه مارس، بـ0.404 مليون طن، فيما تراجع الطلب مؤقتا خلال فبراير إلى 0.283 مليون طن، وهو ثاني أدنى مستوى شهري منذ استئناف الاستيراد منتصف 2024.

وفي ظل العجز الإنتاجي، تخطط الحكومة المصرية إلى استئجار سفينة عملاقة لإعادة التغويز، لتنضم إلى وحدة موجودة حاليا في العين السخنة بقدرة 750 مليون قدم مكعبة يوميا.

وتُشير التقديرات إلى أن البلاد قد تحتاج إلى أربع وحدات تغويز إضافية وزيادة واردات الغاز المسال بنسبة لا تقل عن 25%، لتغطية العجز خلال فصل الصيف.

ورغم الضغوط، فإن مؤشرات إيجابية بدأت تظهر في الأفق، مع إعلان الحكومة عن عدة اكتشافات جديدة، من بينها بئر “نفرتاري-1” غرب المتوسط (قيد التقييم حاليا).

وإلى جانب دخول آبار جديدة على خريطة الإنتاج ضمن المرحلة العاشرة من تطوير حقل غرب دلتا النيل، والبئر 10-2X في منطقة بدر-1 التي دخلت حيز التشغيل.

الجيش المصري يؤكد مقتل أحد جنوده في اشتباك مع الجيش الإسرائيلي في رفح

اقرأ المزيد