“روساتوم” الروسية أعلنت عن إتمامها لحام النصف العلوي لوعاء مفاعل الوحدة الثانية في محطة الضبعة النووية بمصر، التي تضم 4 وحدات بقدرة 1200 ميغاوات، في إطار مشروع يُعد الأول في البلاد وإفريقيا.
أعلنت شركة “روساتوم” الروسية عن تحقيق تقدم ملحوظ في مشروع محطة الضبعة النووية في مصر، حيث أعلنت عن إتمام عملية لحام النصف العلوي لوعاء مفاعل الوحدة الثانية للمحطة.
وتم تنفيذ هذه الأعمال في منشأة “آتوم ماش” التابعة لقطاع الهندسة الميكانيكية في الشركة، باستخدام تقنيات متطورة تضمن أعلى معايير الجودة والسلامة.
وكشفت “روساتوم” أن عملية اللحام استغرقت 20 يوماً متواصلة، حيث تم استخدام 3.5 طن من أسلاك اللحام و4.5 طن من المواد المساعدة، كما تم تطبيق طلاء خاص على سطح وعاء المفاعل لضمان متانة المعدن ومقاومته للتآكل.
وفي تعليق له، أكد فيكتور أورلوف، المدير العام لمركز الأبحاث التكنولوجية للهندسة الميكانيكية في “روساتوم”، أن تقنيات الشركة الحديثة تساهم في تمديد العمر التشغيلي للمفاعلات النووية إلى ما بين 60 و80 عاماً، مع تطلعات للوصول إلى 100 عام في المستقبل.
وتعد محطة الضبعة النووية أول محطة نووية في مصر، وستتضمن أربع وحدات طاقة بقدرة 1200 ميغاوات لكل منها، باستخدام مفاعلات VVER-1200 الروسية من الجيل الثالث، التي توفر 1200 ميغاوات من الكهرباء و3200 ميغاوات من الطاقة الحرارية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمفاعل العمل لمدة 18 شهراً دون الحاجة لتغيير الوقود.
وتم توقيع الاتفاق بين روسيا ومصر في عام 2015 لبناء المحطة وتشغيلها، بما في ذلك توريد الوقود النووي والتدريب وتطوير البنية التحتية، وتشمل الخطط المستقبلية أيضاً بناء أربع محطات لتحلية المياه باستخدام الطاقة النووية.
وبدأت أعمال بناء الوحدة الأولى في يوليو 2022، تلتها الوحدة الثانية في نوفمبر من نفس العام، مع استمرار العمل في بناء الوحدات الأربع.
هذه المحطة ستكون الأولى من نوعها في مصر، والأولى في إفريقيا منذ محطة كويبرج في جنوب إفريقيا قبل نحو 40 عاماً.
مسؤول جزائري: الزيارات المتبادلة بين المسؤولين الجزائريين والروس تعزز العلاقات الثنائية