تصاعدت حالة من الجدل في الأوساط المصرية مؤخرا، بعد أنباء عن تورط رجل أعمال معروف في واحدة من أكبر قضايا الاحتيال المالي، حيث تشير التقارير إلى جمعه مبالغ طائلة من المواطنين قبل مغادرته البلاد في ظروف غامضة.
وتعود القصة إلى شركة متخصصة في استيراد السيارات كان يديرها رجل الأعمال أمير الهلالي، الذي شغل سابقا منصبا في غرفة القاهرة التجارية.
وأطلقت الشركة حملة تسويقية واسعة تحت شعار “استورد عربيتك بنفسك”، ما جذب مئات المواطنين الطامحين لاقتناء سيارات حديثة عبر الدفع المسبق، غير أن الحملة سرعان ما تحولت إلى مصدر صدمة للمتعاملين، بعد تأخر عمليات التسليم وامتناع الشركة عن إعادة الأموال، ومع تزايد شكاوى المتضررين.
وتم الكشف عن اختفاء الهلالي، وسط مزاعم بهروبه إلى ألمانيا وبحوزته ما يقدر بملياري جنيه، وهو ما فاقم من حدة الغضب الشعبي.
وفي المقابل، خرج الهلالي عن صمته مدافعا عن نفسه، مؤكدا أنه لم يهرب، بل سافر بصفته مواطنا يحمل الجنسية الألمانية لمتابعة أعماله هناك.
ونفى بشكل قاطع جمعه للمبلغ المذكور، موضحا أن المتأخرات لا تتجاوز 100 مليون جنيه، ناتجة عن تعثر توريد عدد محدود من السيارات نتيجة عراقيل إدارية بدأت قبل أشهر.
وأكد في تصريحاته التزامه بإعادة الأموال لأصحابها خلال فترة لا تتجاوز الشهرين، مشيرا إلى أنه سلّم بالفعل جزءا من السيارات، وأن الأزمة لا تتعلق بسوء نية، بل بظروف خارجة عن سيطرته، كما أشار إلى استقالته من الغرفة التجارية قبل اندلاع الأزمة.
وفاة 18 فتاة وإصابة 9 في حادث غرق “ميكروباص” بالنيل (صور+فيديو)