أعلن رئيس الوزراء السوداني الانتقالي، كامل إدريس، مساء الأحد عن حل الحكومة بالكامل بعد يوم من أدائه اليمين، وكلف إدريس الأمناء العامين بتسيير الأعمال مؤقتاً, مشدداً على أهمية إعادة هيكلة الجهاز التنفيذي لتحقيق الأهداف الوطنية وتعزيز السلام والعدالة.
في خطوة مفاجئة، أعلن رئيس الوزراء السوداني الانتقالي الدكتور كامل إدريس مساء الأحد حل الحكومة بأكملها، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السودانية الرسمية، وجاء القرار بعد يوم واحد فقط من أداء إدريس اليمين الدستورية رئيساً لمجلس الوزراء يوم السبت الماضي.
وبحسب البيان الرسمي، فقد كلف رئيس الوزراء الأمناء العامين ووكلاء الوزارات بتسيير أعمال الحكومة بشكل مؤقت، ريثما يتم تشكيل حكومة جديدة، وأوضح إدريس في كلمة له أن هذه الخطوة تأتي في إطار إعادة هيكلة الجهاز التنفيذي لضمان تحقيق الأهداف الوطنية.
في كلمته التي تلتها الوكالة الرسمية، أكد رئيس الوزراء الانتقالي على التزامه الكامل بخدمة الوطن والعمل على ترسيخ مبادئ العدالة والسلام وسيادة القانون، مع التركيز على تحقيق التنمية المستدامة.
كما شدد على أهمية المساواة في التعامل مع جميع القوى السياسية والفعاليات الوطنية، مؤكداً أنه سيكون على مسافة واحدة من الجميع وفي ذات الوقت قريباً من هموم المواطن السوداني.
ولفت إدريس إلى أن من أهم أولويات حكومته في هذه المرحلة تعزيز الأمن القومي واستعادة هيبة الدولة، مع التركيز على مواجهة ما وصفه بالتمرد والمليشيات المتمردة.
كما وجه رسالة إلى ما أسماهم “الدول الداعمة للتمرد” داعياً إياها إلى التوقف عن تقديم الدعم المالي واللوجستي لهذه الجماعات، دون أن يحدد أطرافاً بعينها.
تضمنت كلمة رئيس الوزراء إشادة خاصة بدور القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى، بما في ذلك القوات المشتركة والمقاومة الشعبية بجميع قطاعاتها، معتبراً أنهم كانوا أبطال ما أطلق عليه “حرب الكرامة”.
وأكد إدريس على ضرورة بناء دولة القانون من خلال تعزيز مؤسسات القضاء والنيابة العامة والمحكمة الدستورية، كما أشار إلى أهمية تطوير العلاقات الخارجية للسودان مع دول الجوار والعالمين العربي والإفريقي، بالإضافة إلى تعزيز التعاون مع جميع دول العالم.
وكشف رئيس الوزراء عن الملامح الرئيسية لبرنامج الحكومة للمرحلة المقبلة، والذي سيركز على تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة من خلال حوار سوداني-سوداني شامل لا يستثني أحداً، مع العمل على نبذ كل أشكال الجهوية والعنصرية.
كما تعهد بإعطاء الأولوية لتحقيق الاستقرار والأمن في جميع أنحاء البلاد، والعمل على إدارة الفترة الانتقالية بكفاءة ونجاعة.
يأتي هذا التغيير الحكومي في وقت يشهد فيه السودان تحولات سياسية وأمنية مهمة، وسط آمال شعبية بتحقيق الاستقرار بعد سنوات من الاضطرابات.
الأمم المتحدة تحذر.. السودان يواجه أسوأ أزمة نزوح ومجاعة عالميا