27 يوليو 2024

في زيارة تعتبر الرابعة خلال عام، وصلت رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني إلى تونس للتباحث مع الرئيس قيس سعيد في مكافحة الهجرة غير القانونية.

ووصلت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إلى تونس الأربعاء يرافقها وزير الداخلية ماتيو بيانتيدوسي.

وأكدت مصادر إيطالية قبل هذه الزيارة أن “التعاون في مجال الهجرة يظل جانباً أساسياً في العلاقة بين إيطاليا وتونس”.

وتأتي الزيارة قبل شهرين من الانتخابات الأوروبية التي تخاض في إطارها نقاشات ساخنة حول الهجرة.

وتؤكد روما على أنه “يبقى من الأساسي أن تواصل السلطات التونسية عملها لمكافحة التهريب والاتجار بالبشر والسيطرة على محاولات الانطلاق غير القانونية” للمهاجرين.

وتعد تونس، إلى جانب ليبيا، نقطة الانطلاق الرئيسية لآلاف المهاجرين الذين يحاولون عبور وسط البحر الأبيض المتوسط نحو سواحل إيطاليا.

وفقًا للإحصاءات الإيطالية الرسمية، شهد عدد الواصلين من المهاجرين من تونس، والذي كان يتناقص منذ الخريف وحتى بداية العام، ارتفاعاً بين منتصف مارس ومنتصف أبريل مع وصول 5587 مهاجراً.

وأبرم الاتحاد الأوروبي اتفاقاً مع تونس لتقديم مساعدات مالية مقابل الحدّ من محاولات انطلاق المهاجرين، حيث جرى ذلك بمبادرة من ميلوني التي جاءت ثلاث مرات في الصيف الماضي إلى تونس، بما في ذلك مرتين مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين.

وأثارت مذكرة التفاهم الموقعة منتصف يوليو الفائت انتقادات شديدة في أوروبا، فقد صوّت البرلمان الأوروبي في منتصف مارس على قرار للطعن في شروط صرف بروكسل مبلغ 150 مليون يورو لدعم موازنة تونس من خلال إدانة “تراجع الحقوق في تونس”.

وبدأ الاتحاد الأوروبي في صرف 105 ملايين دولار كمساعدة لمكافحة الهجرة غير القانونية.

ووفقًا لمصادر إيطالية، فإن ميلوني تأتي أيضاً إلى تونس لتعزيز التعاون الثنائي في إطار “خطة ماتي من أجل إفريقيا” ومن المقرر تقديم مساعدة مباشرة للموازنة التونسية فضلاً عن منح خط ائتمان للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم.

تحليل – المشهد الانتخابي الليبي بين الاستقرار والفوضى والتغوّل الأوروبي

اقرأ المزيد