22 مارس 2025

تصاعدت مخاوف الصيادين المغاربة بعد تجدد هجمات حوت الأوركا القاتل على قواربهم، مما بات يشكل تهديداً لحياتهم، وحاولت الحكومة طمأنتهم، حيث تعهدت باتخاذ مجموعة من الإجراءات لحمايتهم من هذه الظاهرة المتزايدة.

وبات الصيادون يواجهون خطر هجمات الأوركا بشكل متكرر، خاصة قبالة سواحل العيون والداخلة ومضيق جبل طارق، حيث تهاجم الحيتان القوارب بشكل عنيف في محاولات لإغراقها.

وتحدث بلال أرهون، رئيس جمعية صندوق الإغاثة الاجتماعية لبحارة الصيد الساحلي، عن تجربة مرعبة خاضها مع زملائه قبل سنتين عندما هاجمتهم مجموعة من الحيتان العملاقة، ما أدى إلى غرق قاربهم رغم محاولاتهم الهروب.

ويرى الصيادون أن الحيتان تهاجم القوارب بحثاً عن الطعام أو بسبب إحساسها بالخطر عند تواجد السفن في مناطقها، خاصة خلال موسم هجرة أسماك التونة وأبو سيف في مايو.

كما تحدث البعض عن حادثة غريبة، حيث هاجم قطيع من الأوركا قوارب الصيد انتقاماً لموت صغير منه داخل إحدى مزارع التونة.

وفي تفسير لهذه الظاهرة، أوضح الخبير البيئي محمد بن عبو أن الأوركا ليست عدوة للإنسان، لكنها تطارد أسماك التونة الزرقاء في إطار سلوكها الطبيعي، مشيراً إلى أن هذه الحيتان تعتبر جزءاً مهماً من المنظومة البيئية البحرية.

ودعا إلى اتخاذ تدابير علمية لحماية الصيادين دون الإضرار بهذه الكائنات، لا سيما أن عددها لا يتجاوز 70 فرداً.

ومن جهتها، أكدت كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، زكية الدريوش، أن هذه الحوادث “معزولة”، نافية أن تكون تصرفات الأوركا عدائية أو عنيفة.

وأوضحت أن الحكومة بدأت في استخدام التكنولوجيا الحديثة لحماية الصيادين، من خلال برامج تتبع مثل “الصيد الحارس”، إلى جانب تكثيف الدراسات العلمية لفهم سلوك هذه الحيتان والحد من المخاطر التي قد تسببها.

موجة حر شديدة تضرب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

اقرأ المزيد