20 يوليو 2025

حزب “صوت الشعب” الليبي يندد بما اعتبره “تجاوزات خطيرة” من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، متهماً إياها بالتدخل المباشر في الشأن الداخلي الليبي.

وجاء ذلك على خلفية إطلاق بعثة الأمم المتحدة استطلاعاً إلكترونياً وصفه الحزب بأنه “يحمل طابعاً استخباراتياً مشبوهاً”.

وفي بيان رسمي، عبّر الحزب عن رفضه القاطع لما أسماه بـ”الوصاية الأممية”، معتبراً أن البعثة الأممية باتت تتصرف كـ”دولة داخل الدولة”، وتدير العملية السياسية في البلاد وفق مصالح قوى دولية معينة، بعيداً عن إرادة الليبيين.

وأوضح البيان أن الاستطلاع الذي أطلقته البعثة مؤخراً يهدف إلى جمع بيانات من المواطنين الليبيين واستخدامها في تمرير “أجندات خارجية”، ضمن ما وصفه الحزب بـ”التحضير لمؤتمر برلين القادم” المقرر عقده في 19 يونيو الجاري.

واعتبر الحزب هذا التحرك “محاولة لفرض إرادة دولية مغلّفة بشرعية أممية زائفة”، تسعى لتثبيت أجسام سياسية منتهية الصلاحية سبق أن رفضها الشارع الليبي.

وأضاف الحزب أن البعثة تلجأ إلى أدوات تكنولوجية للتأثير على الرأي العام الليبي وتوجيهه بما يخدم مصالح خارجية، مشيراً إلى أن هذه الممارسات تُعد امتداداً لمحاولات تدوير ذات النخب السياسية التي أثبت الواقع فشلها وفقدانها للشرعية.

ودعا حزب “صوت الشعب” في ختام بيانه إلى تنظيم اعتصام سلمي مفتوح أمام مقر بعثة الأمم المتحدة في طرابلس، وذلك للمطالبة بـ”إنهاء الوصاية الدولية” ورفض “أي حلول تُفرض من الخارج”.

كما طالب بإعادة القرار إلى الليبيين دون تدخل خارجي، سواء من برلين أو روما أو غيرهما.

ووجّه الحزب نداء إلى المواطنين بعدم التفاعل مع الاستطلاع الإلكتروني الذي وصفه بـ”أداة تضليل سياسية”، مؤكداً أن الحل يجب أن يكون ليبياً خالصاً، وأن “القرار بيد الليبيين، لا بيد البعثة ولا من يقف خلفها”، حسب ما ورد في نص البيان.

تحقيقات موسعة في العثور على تسع جثث مجهولة الهوية بمستشفى في طرابلس

اقرأ المزيد