في تصعيد خطير ينذر بانفجار الوضع الإنساني شمال دارفور، أعلنت حركة “تحرير السودان – المجلس الانتقالي”، بقيادة الهادي إدريس، اعتبار مدينة الفاشر “منطقة عمليات عسكرية”، في خطوة تؤكد انزلاق النزاع المسلح نحو المزيد من التدهور في إقليم دارفور المضطرب.
ودعت الحركة في بيان لها، المدنيين المقيمين في الفاشر، بمن فيهم نازحو المعسكرات، إلى مغادرتها فورا والتوجه نحو مناطق تسيطر عليها الحركة، مثل كورما وعين سيرو، التي وصفتها بـ”الآمنة نسبيا”.
وأشارت إلى ضرورة التنسيق مع قوات تحالف “السودان التأسيسي” لتسهيل عمليات الإجلاء وضمان سلامة المدنيين.
وفي سياق متصل، أعلنت قوات الدعم السريع الأحد الماضي، رفضها لأي هدنة جزئية في مدينة الفاشر، نافية تلقيها أي طلب رسمي من الأمم المتحدة أو الولايات المتحدة بخصوص وقف إطلاق النار، وذلك رغم إعلان الجيش السوداني موافقته على هدنة إنسانية لمدة أسبوع.
وتعد حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي أحد المكونات الرئيسية لتحالف “السودان التأسيسي”، الذي تأسس في العاصمة الكينية نيروبي في فبراير الماضي، ويضم شخصيات من قوات الدعم السريع والحركة الشعبية – قطاع الحلو، ويسعى إلى تشكيل حكومة موازية لمؤسسات الدولة الرسمية.
السودان يعلن رسمياً انتشار وباء الكوليرا وسط أزمة إنسانية متفاقمة