استقبل جنوب السودان قواتا من الجيش السوداني تراجعت من الميرم، وذلك بعد أن استولت قوات الدعم السريع على اللواء 91 في الفولة.
ويأتي هذا التطور في أعقاب سيطرة الدعم السريع على مركز اللواء 92 في الميرم الذي يقع على مسافة 60 كيلومترا من الحدود الجنوبية للسودان، في الرابع من يوليو.
وبين قائد قوات دفاع شعب جنوب السودان، اللواء أنقون أنقوم، أن استقبال الجنود السودانيين تم في بلدة وارقيت، وتم إبلاغ القوات المنسحبة بضرورة البقاء في المواقع التي وصلوا إليها، حيث سيتم معاملتهم كلاجئين لحين وصول توجيهات جديدة.
من جانبه ذكر محافظ مقاطعة أويل الشرقية، دينق أهر نغون، أن القوات الواصلة يقودها شخصية عسكرية برتبة عميد، وكان قائدا للحامية في الميرم، وأضاف أنه تم تحديد أماكن لتجمع هذه القوات التي أصبحت الآن تحت إشراف الجيش الجنوب سوداني في بلدات مختلفة بولاية شمال بحر الغزال، بانتظار تعليمات أعلى من القيادة العامة والسياسية.
وأدت الاشتباكات الأخيرة في الميرم إلى تشريد السكان والنازحين من المنطقة ومن بابنوسة، ما زاد الضغوطات على الموارد المحلية في مناطق اللجوء، خاصة في ما يتعلق بمياه الشرب والخدمات الطبية.
وتتميز بلدة الميرم بأهميتها الاستراتيجية على الحدود بين السودان وجنوب السودان، حيث تعتبر ممرا للمؤن الغذائية إلى ولايات دارفور وكردفان ومنطقة قبائل المسيرية المجاورة لمناطق إنتاج البترول.
يذكر أن دولة جنوب السودان تخشى من امتداد تأثيرات الصراع الدائر في الخرطوم إلى أراضيها، وذلك مع وجود أكثر من 700 ألف جنوبي في الشمال، والخوف من الهجرة العكسية، واحتمال توقف تدفّق النفط عبر خط الأنابيب الذي يربط حقول النفط الرئيسة في جنوب السودان بميناء بورتسودان.
البرهان يُعين وزيراً جديداً للخارجية في تعديل وزاري مفاجئ