السلطات التونسية تكشف عدد السياح الوافدين إلى البلاد حتى تاريخ 20 أبريل 2025، حيث تجاوز 2.3 مليون زائر، مسجّلا زيادة بنسبة 8.8% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وأوضح المدير العام للديوان الوطني للسياحة، محمد مهدي الحلوي، أن العائدات السياحية بلغت حتى الآن حوالي 1.6 مليار دينار، بزيادة تقدر بـ85.3 مليون دينار، مدفوعة بارتفاع تدفقات السياح من الأسواق الأوروبية بنسبة 24.4% ومن السوق المغاربية بنسبة 4.6%.
وأعرب الحلوي عن ثقته بأن عام 2025 سيكون موسما استثنائيا، موضحا أن تونس تستهدف استقبال قرابة 11 مليون سائح خلال هذا العام، بعدما تجاوز عدد زوار 2024 حاجز 10.26 مليون سائح. لتحقيق هذا الهدف، تتبع وزارة السياحة استراتيجية متعددة المحاور، تشمل: تنويع المنتوج السياحي، وتسريع التحول الرقمي، وتعزيز الاستدامة، ورفع جودة الخدمات، وتطوير الكوادر البشرية، ودعم السياحة الداخلية.
وأكد الحلوي أن تونس تضم حاليا أكثر من 800 وحدة فندقية، منها 670 وحدة تنشط فعليا، ويخضع معظمها لعمليات متابعة وتقييم دوري.
كما يجري العمل على تحديث صورة تونس كوجهة سياحية جاذبة ومتنوعة، عبر الترويج لمنتجات سياحية بديلة تشمل السياحة البيئية والثقافية والصحراوية، إلى جانب الشاطئية.
وفي إطار السعي لتعزيز جودة التجربة السياحية، نفذت فرق التفقد التابعة للديوان ما يقارب 1500 عملية مراقبة منذ بداية السنة.
وشملت هذه العمليات الفنادق والمطاعم ووكالات الأسفار، ونتج عنها اتخاذ إجراءات صارمة بحق المخالفين، من بينها تخفيض تصنيف الوحدات السياحية أو حتى إغلاقها مؤقتا في حال وجود خلل يمس بسلامة الزوار.
وبحسب المعهد الوطني للإحصاء، بلغ الناتج الداخلي الخام المباشر للقطاع السياحي 7.3 مليار دينار، ما يعكس أهمية هذا القطاع كركيزة أساسية في الاقتصاد التونسي.
ومن المتوقع أن تصل مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي إلى 4.9%، بناء على الحساب الفرعي للسياحة لعام 2023، المعتمد وفق المعايير الدولية.
قرار إلغاء تأشيرات العراقيين والإيرانيين يثير جدلاً في تونس