كشفت وسائل إعلام سنغالية، يوم الأحد، عن اعتقال وترحيل مهاجرين سنغاليين في تونس إلى ليبيا والجزائر، بعد نجاة عدد منهم من الغرق في حادث انقلاب زورقهم.
ووقعت الحادثة في ليلة 15 إلى 16 مايو الجاري، حين انقلب زورق يحمل 41 سنغالياً قبالة سواحل صفاقس بتونس، مما أدى إلى مقتل سبعة منهم، وفقاً لمذكرة رسمية نقلتها وسائل الإعلام السنغالية.
واعتقلت البحرية التونسية الناجين من الحادث، ثم قامت بترحيلهم إلى الحدود مع الجزائر وليبيا، وفي الوقت نفسه، تمكن 11 فردا من المهاجرين من الوصول إلى صحراء النيجر على أمل إعادتهم إلى السنغال.
ويتوافد آلاف المهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء إلى صفاقس التونسية الساحلية، بهدف عبور البحر الأبيض المتوسط نحو السواحل الأوروبية.
وفي العام الماضي، رحّلت السلطات التونسية المهاجرين غير الشرعيين من مدينة صفاقس بعد اندلاع اشتباكات مع السكان المحليين.
ونشر التحالف الصحفي “لايتهاوس ريبورتس” الأسبوع الماضي تقريراً يكشف الأوضاع المزرية التي يعيشها المهاجرون الأفارقة في دول العبور مثل تونس، المغرب، وموريتانيا.
وأكد التقرير أن سلطات هذه الدول تقوم بترحيل المهاجرين إلى الصحراء وتتخلى عنهم هناك، بمساعدة تمويلات تتلقاها من الاتحاد الأوروبي.
وعلق الناطق باسم المفوضية الأوروبية، إريك مامر، على التقرير قائلاً: “هذا وضع صعب، إنه وضع يتغير بسرعة، وسنواصل العمل عليه”.
وأشار التحقيق الاستقصائي الذي نشره “لايتهاوس” بالتعاون مع عدة وسائل إعلامية من بينها جريدة “لوموند” الفرنسية و”واشنطن بوست” الأمريكية، إلى أن “أوروبا تدعم وتمول وتشارك بشكل مباشر في عمليات سرية لنقل عشرات الآلاف من الإفريقيين وتركهم في الصحراء أو مناطق نائية كل عام لمنعهم من القدوم إلى الاتحاد الأوروبي”.
النضال الليبي ضد الاستعمار الإيطالي.. تاريخ طويل وحاضر مستمر