أعلنت السلطات التونسية عن اقتراب استعادة 11,795 قطعة أثرية، تعود للحقبة القرطاجية، من الولايات المتحدة الأمريكية، منها 3,460 قطعة نقدية ذهبية.
يأتي هذا في إطار جهود مشتركة بين المعهد الوطني للتراث التونسي وجامعة جورجيا الأمريكية، بهدف إرجاع هذه القطع التي تم تصديرها بشكل مؤقت بين عامي 1980 و1997 لدراسات أثرية وتحاليل مخبرية.
ونُقلت القطع الأثرية خلال حملات دولية لحماية موقع قرطاج الأثري، وهو الموقع الذي أُدرج ضمن قائمة التراث العالمي منذ 1979.
وأشار بيان المعهد إلى أن المشروع يأتي ضمن مساعي أوسع تهدف للحفاظ على التراث التونسي الثري واستغلاله في مجالات الثقافة والمعارض.
وأشاد الباحث في التراث، الحبيب عبيد، بهذه الجهود، مؤكدا أن استعادة هذا العدد الضخم من القطع الأثرية يبرز أهمية وقيمة التراث التونسي.
وأضاف أن إعادة هذه القطع ستسهم في تعزيز المشهد الثقافي والأثري في البلاد، مذكرا بأن التراث هو ملك للشعوب وليس سلعة تُباع أو تُشترى.
يُذكر أن تونس تضم 9 مواقع أخرى مدرجة ضمن قائمة التراث العالمي، منها المدرج الروماني بالجم، في مدينة القيروان التاريخية، والموقع الأثري في قرطاج، الذي يُعتبر أحد أهم وأكبر المواقع الأثرية في شمال إفريقيا.
وتأسس المعهد الوطني للتراث في تونس عام 1993 وهو مؤسسة عمومية مستقلة تابعة لوزارة الشؤون الثقافية، ويُعنى بجرد وصيانة التراث الثقافي، المادي واللامادي، ويشمل عمله ترميم المواقع الأثرية مثل قرطاج، وتطوير المتاحف، وإقامة المعارض والمؤتمرات لترويج التراث.
كما يشارك المعهد في مشروعات دولية لحماية التراث ويصدر مطبوعات علمية وينظم دورات تدريبية للمتخصصين في هذا المجال.
تونس.. المرشح الرئاسي السابق العياشي زمال يواجه أحكاماً جديدة