19 يوليو 2025

تقرير صادر عن البنك الدولي كشف أن 39 دولة حول العالم، من بينها ليبيا والعراق، لم تشهد أي نمو اقتصادي منذ العام 2010 بسبب الصراعات المسلحة وانعدام الاستقرار السياسي.

وشمل التقرير ثماني دول عربية تصدرت قائمة المناطق الأكثر تضررا من النزاعات، وهي ليبيا، العراق، سورية، اليمن، السودان، لبنان، فلسطين، والصومال.

ووفقا لتقرير «الهشاشة ومناطق النزاع»، فإن نحو 500 مليون شخص حول العالم يعيشون حاليا في اقتصادات متأثرة بالحروب، بينهم 33 مليون فقير إضافي ظهروا نتيجة هذه النزاعات، يشكل العرب أكثر من نصفهم، وتشير التقديرات إلى أن 18% من سكان هذه الدول يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وهي نسبة تفوق المعدل العالمي بنحو 18 ضعفا.

وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحديدا، يعيش شخص من كل خمسة قرب مناطق صراع مباشر، ما يفاقم من معدلات الفقر، والبطالة، وحرمان السكان من التعليم والصحة والخدمات الأساسية، وأكد التقرير أن التداعيات لا تقتصر على الجيل الحالي، بل تمتد لتؤثر في أطفال المتضررين، ما يؤدي إلى تراجع فرص الحراك الاجتماعي لعقود قادمة.

وبحسب البيانات، لا يتجاوز متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في الدول المتأثرة بالصراعات 1500 دولار سنويا، مقارنة بـ6900 دولار في الدول النامية الأخرى، كما تبلغ نسبة البطالة في سن العمل نحو 50%، بينما يهدد استمرار النزاعات بتحوّل هذه الدول إلى موطن لـ60% من فقراء العالم بحلول عام 2030.

وأشار البنك الدولي إلى أن خسائر رأس المال البشري الناجمة عن الحروب تؤدي إلى تقليص الإنتاجية والدخل مدى الحياة، وتُضعف قدرة المجتمعات على التعافي، في ظل مؤسسات هشة، وبنى تحتية مدمرة، ونزوح جماعي للسكان.

وبلغت تكلفة النزاعات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أكثر من 900 مليار دولار منذ 2010 بحسب تقديرات الأمم المتحدة، فيما خسرت ليبيا وحدها أكثر من 65% من ناتجها المحلي في العقد الماضي نتيجة الحرب والانقسام المؤسسي.

 

الجيش السوداني يحقق مكاسب ميدانية

اقرأ المزيد