في سياق الجدل الدولي حول الاستثمارات الأوروبية في الطاقة، يكشف تقرير جديد عن استنزاف أوروبا لموارد الطاقة المتجددة في مصر والمغرب، حيث تُستغل هذه المشروعات بشكل أساسي لتصدير الكهرباء إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وتتركز الاستثمارات الأوروبية على استخراج الموارد وتحقيق الأرباح دون إضافة قيمة ملموسة لاقتصادي البلدين المعنيين وفقا لمنصة الطاقة المتخصصة بواشنطن
ويشير التقرير إلى أن هذه الاستثمارات تعزز دورة من الاستغلال والتبعية الاقتصادية، ما يؤدي إلى تدهور بيئي ملحوظ في البلدان المستضيفة لهذه المشروعات، كما تُستنزف ملايين اللترات من المياه العذبة في هذه المشروعات، ما يعرض البيئة المحلية وسكانها للخطر.
وتشدد منظمة “غرين بيس” على أن استغلال الطاقة المتجددة من قبل الدول الأوروبية يتم بغرض تبييض اقتصاداتها، في حين يظل الوقود التقليدي الملوث هو الخيار الأساسي في شمال إفريقيا.
وتُعد المشروعات الكبرى مثل مصنع إنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا بتمويل من شركة توتال إنرجي في المغرب، والذي يُخطط لتشغيله في 2027 بتكلفة 10 مليارات يورو، مثالا على استهداف الأسواق الأوروبية للتصدير فقط، دون النظر في التأثيرات المحلية.
ودعت هانين كيسكيس، مسؤولة الحملات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة غرين بيس، الشمال العالمي إلى تحمل مسؤوليته في بناء القدرات المحلية للطاقة المتجددة والتقليل من الاستهلاك، بدلاً من تحميل الجنوب العالمي التكاليف الاجتماعية والبيئية.
وتؤكد على ضرورة النضال من أجل تحقيق تحول جذري وعادل في البنية المالية العالمية، مشددةً على أن التحول إلى الاقتصاد الأخضر يجب أن يكون شاملاً ومراعياً لاحتياجات الأطراف الأكثر تضرراً.
إفلاس 40 ألف شركة يرفع معدلات البطالة إلى أرقام قياسية في المغرب