تواجه تنزانيا تحديا صحيا كبيرا مع تفشي فيروس ماربورغ، المرض الفيروسي النزفي الذي يسبب أعراضا شديدة تشمل النزيف من العيون وأجزاء أخرى من الجسم.
وحذرت منظمة الصحة العالمية المسافرين مؤكدة على خطورة الوضع بعد تسجيل عدة حالات مميتة في منطقة كاغيرا شمال شرق البلاد.
وتشير التقارير المستلمة في 10 يناير الجاري إلى توثيق ست حالات مشتبه بها في المنطقة، توفي منها خمسة أشخاص، وفي اليوم التالي، تم الإبلاغ عن تسع إصابات إضافية في منطقتي بيهارامولو وموليبا، مع وفاة ثمانية من المصابين.
ويسبب فيروس ماربورغ حمى نزفية تشبه في تأثيراتها الإيبولا، حيث تتضمن الأعراض الحمى الشديدة، الصداع، آلام العضلات، وفي المراحل المتقدمة يمكن أن يؤدي إلى فشل الأعضاء ووفاة المصابين، وينتقل الفيروس بالتماس المباشر مع سوائل الجسم للأشخاص المصابين أو الأشياء الملوثة بها.
ويعزز الموقع الاستراتيجي لمنطقة كاغيرا كمركز عبور رئيسي من مخاطر انتشار الفيروس إلى دول مجاورة مثل رواندا، أوغندا، بوروندي، وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وتصنف منظمة الصحة العالمية معدل الوفيات بالفيروس عند 88%، ما يستدعي اتخاذ تدابير وقائية صارمة، تشمل تجنب الاتصال المباشر بسوائل الجسم والاهتمام بالنظافة الشخصية.
واكتشف الفيروس لأول مرة في 1967 خلال تفشيين في ماربورغ بألمانيا وبلغراد بصربيا، وكان مرتبطاً بالتعامل المختبري مع قرود خضراء إفريقية.
ليبيا تنضم لمبادرة “تواصل شباب إفريقيا” لتعزيز التنمية وتمكين الشباب