المركز النيجيري لمكافحة الأمراض والوقاية منها (NCDC)، يعلن عن وفاة ما لا يقل عن 80 شخصا منذ بداية العام الجاري جراء تفشي حمى لاسا في 11 ولاية نيجيرية.
وأكد المركز تسجيل 413 حالة إصابة مؤكدة بالمرض، مع ارتفاع معدل الوفيات إلى 19.4% مقارنة بـ 17.5% خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وبحسب التقارير الصادر عن المركز، فإن 73% من الحالات المؤكدة تركزت في ولايات أوندو وإيدو وباوتشي، فيما شكلت الفئة العمرية بين 21 و30 عاما النسبة الأكبر من المصابين.
وللتغلب على تفشي المرض، قام المركز بتنشيط النظام الوطني متعدد القطاعات لإدارة حوادث حمى لاسا، بهدف تنسيق الجهود الرامية إلى احتواء الأزمة.
كما يعمل المركز بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة “أطباء بلا حدود” لتعزيز القدرات التشخيصية والعلاجية، وتحسين الاستجابة السريعة للحد من انتشار المرض.
يُذكر أن حمى لاسا هي مرض فيروسي حيواني المنشأ ينتقل عبر ملامسة فضلات القوارض أو سوائل جسم الشخص المصاب.
وتتراوح فترة حضانة المرض بين 2 و21 يوما، ولا تظهر أعراض على حوالي 80% من المصابين، بينما قد يعاني البعض من أعراض خفيفة مثل الحمى، الضعف العام، والصداع.
ويتم تشخيص حمى لاسا من خلال اختبارات مخبرية مثل تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) واختبارات الكشف عن الأجسام المضادة.
ولا يوجد حاليا لقاح معتمد للوقاية من حمى لاسا، ويُستخدم دواء الريبافيرين المضاد للفيروسات في بعض الحالات، ولكن فعاليته لا تزال محل شك، وتعتبر الرعاية الداعمة المكثفة والمبكرة، مثل تعويض السوائل ومعالجة الأعراض، أساسية لتحسين فرص البقاء على قيد الحياة.
القمح الروسي يهيمن على السوق الجزائرية