عززت الجزائر وسلطنة عمان شراكتهما في مجالات عدة تشمل الطاقة المتجددة والبتروكيماويات والزراعة، حيث ناقش البلدان توسيع الاستثمارات خاصةً في مشروع الأسمدة بأرزيو.
تسعى الجزائر وسلطنة عمان لتعزيز الشراكة في قطاعات حيوية تشمل الطاقة المتجددة، والبتروكيماويات، والزراعة الصحراوية، وإنتاج الأسمدة.
وتأتي هذه الجهود ضمن مساعي البلدين لتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي والمشاريع المشتركة.
واستقبل وزير الدولة للطاقة والمناجم الجزائري، محمد عرقاب، اليوم الخميس، سفير سلطنة عمان لدى الجزائر، سيف راشد البداعي، برفقته سعد سهيل بهوان من مجموعة سهيل بهوان القابضة، بالإضافة إلى مسؤولين من الوزارة ومجمع سوناطراك.
وناقش الطرفان سبل تعزيز العلاقات الثنائية بما يخدم المصالح المشتركة، مع التركيز على الشراكات بين سوناطراك ومجموعة سهيل بهوان في مجالات المحروقات والبتروكيماويات.
وتم تسليط الضوء على إنتاج الأسمدة مثل الأمونيا واليوريا، واستكشاف فرص توسيع الاستثمار في مصنع الأسمدة بأرزيو بولاية وهران.
وتطرق اللقاء إلى إمكانيات الاستثمار في الجزائر، مستعرضاً التسهيلات القانونية والتنظيمية الجديدة التي تهدف إلى تشجيع الاستثمار الأجنبي وتعزيز الشراكات الاستراتيجية في قطاعي الطاقة والمناجم.
وقد أكد رشيد حشيشي، الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، التزام الشركة بتطوير صناعة الأسمدة والمواد الكيميائية لتعزيز الأمن الغذائي في البلاد.
وتشهد العلاقات الجزائرية-العمانية تقدماً ملحوظاً وإرادة قوية لتعزيز التعاون، خاصة بعد الدورة الثامنة للجنة المشتركة في جوان 2024.
وتُرجم هذا التعاون من خلال زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى سلطنة عمان، وهي الأولى من نوعها، حيث أكد مع السلطان هيثم بن طارق على تعزيز الشراكة بين القطاع الخاص وزيادة التبادل التجاري والصناعي، مع التركيز على استغلال موقع البلدين للوصول إلى الأسواق الإقليمية والعالمية.
ووقعت الجزائر وسلطنة عمان على ثماني مذكرات تفاهم في مجالات متنوعة، تشمل الاستثمار، البيئة، التعليم العالي، والخدمات المالية. اختتم لقاء اليوم بتجديد الالتزام بتعزيز التعاون لتحقيق التنمية المستدامة وتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
تونس وإيطاليا تتجهان لاستكمال مشروع الربط الكهربائي البحري بحلول 2028